"أمير كتيبة أبو عبيدة بن الجراح" من معتقلات القذافي لسجون أمريكا

  • 6/18/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

  أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن أن المشتبه به في قيادة الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا عام 2012 كان يعتزم استهداف المزيد من الأمريكيين وأن هذا يبرر القبض عليه.   وقامت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور بتسليم رسالة لمجلس الأمن اليوم الأربعاء (18 يونيو) تفيد باعتقال قوات خاصة أمريكية في ليبيا أحمد أبو ختالة يوم الأحد بعد تحقيق أوضح أن الرجل شخصية رئيسة في هجوم 2012 الذي أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، وفقا لوكالة أنباء رويترز.   وأفادت الرسالة المقتضبة أيضا أن أبو ختالة سيمثل أمام المحكمة الاتحادية الأمريكية لمحاكمته جنائيا.   وفور إعلان القبض على أبو ختالة تحدثت تقارير إعلامية عن هذه الشخصية الغامضة.   من هو "أبو ختالة"     وذكرت "بوابة أفريقيا الإخبارية" في تقرير لها عن السيرة الذاتية لأحمد أبو ختالة أن أحمد محمد عبد الله بوختالة ولد في مدينة بنغازي في 16 مايو 1973 ويقيم بشارع اليمن أو ما يعرف بشارع "البوطاس" بمنطقة الليثي بمدينة بنغازي.   وأضافت أن بوختالة ينتمي إلى أسرة متوسطة الدخل ويعمل في بناء وتشييد المباني الصغرى بالمدينة حيث يذكر عنه جاره سالم الفيتوري أنه كان ينقل العمال ومواد البناء في سيارته من نوع "ميتسوبيشي" بعد استلامه خرائط البيوت السكنية ليقوم بتنفيذها نظير مقابل مادي زهيد.   وعن علاقة بوختالة بجيرانه، يذكر الفيتوري أن بوختالة كان في عزلة عن أغلب السكان من جيرانه فلا يكادون يرونه إلا عند خروجه من بيت عائلته ذي الطابقين صباحا ليعود إليه مع حلول المساء.   وعن نشاطاته التنظيمية قبل ثورة" 17 فبراير"، يقول عبد الله المغربي الصديق المقرب لبوختالة إن له شخصية نشطة وقيادية تميز بها بين الجماعات الإسلامية في ليبيا قبل وبعد الثورة.   وذكرت "بوابة أفريقيا" أن مخابرات القذافي اعتقلته عام 1991 على خلفية تورطه في أعمال عسكرية في الأحداث التي شهدتها مدن بنغازي ودرنة أواخر الثمانينيات، ليحكم عليه بالسجن في سجن "الجديدة" ، ونقل من بعدها لسجن "بوسليم" بطرابلس حتى أطلق سراحه عام 2004 ضمن حملة من المصالحات قادها سيف القذافي بمساعدة القيادي الإسلامي علي الصلابي.   ومع قيام ثورة السابع عشر من فبراير في 2011 في ليبيا انطلاقا من مدينة بنغازي كان لأبوختالة دور بارز فيها، حيث قام بتأمين مهبط مطار بنينا الدولي في بداية الثورة، كما قام برفقة زملاء له بحماية الإذاعة المسموعة بمنطقة الرحبة وشارك أيضا في حرب التحرير بمنطقة البريقة مع الثوار ليخوض هناك معارك عديدة ضد كتائب القذافي.   في مايو 2011، نصب أحمد بوختالة آمرا لكتيبة أبو عبيدة بن الجراح أثناء معارك الثوار مع قوات القذافي ليتخذ من منطقة بوهديمة ببنغازي مقرا لكتيبته.     ويقول تقرير "بوابة افريقيا": ما إن كلف بالكتيبة حتى اتهم مع آخرين بمقتل اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار فترة المعارك مع قوات القذافي، ليصبح بوختالة المتهم الرئيس في القضية المفصلية في ثورة فبراير.     وأضافت أن أحمد بوختالة قام وأفراد كتيبته بإلقاء القبض على اللواء يونس وقاموا بجلبه من مدينة أجدابيا حتى بنغازي ليعثر على يونس مقتولا مع رفيقيه في مقر كتيبة بوختالة "أبوعبيدة بن الجراح" في منطقة بوهديمة، غير أن بوختالة نفى تهمة قتله يونس مفيدا بوقوع اختراق لصفوف كتيبته وقيام مجهولين بقتل اللواء ورفيقيه.     في 2012 انضم أغلب عناصر كتيبة أبوعبيدة بن الجراح في تنظيم أكبر أطلق عليه اسم "أنصار الشريعة" ليصبح أكثر الأسماء شهرة ضمن الحركات الإسلامية في شمال إفريقيا عقب اتهام التنظيم بالتورط في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي ومقتل السفير كريس ستيفنز وأربعة من الموظفين بالسفارة، وهنا كان أحمد بوختالة على رأس المتهمين في هذا الهجوم.   واختتمت "بوابة أفريقيا" تقريرها بالقول إن بوختالة، الذي يعتبر من أبرز قادة تنظيم أنصار الشريعة، نفى مرارا كل التهم التي تقول بتورطه في الهجوم على القنصلية الأمريكية ببنغازي ورغم إعلان الولايات المتحدة عنه كأبرز مطلوب لديها ، إلا أنه ظل بمدينة بنغازي ولم يغادرها حتى قيام قوات خاصة أمريكية باعتقاله ونقله خارج البلاد في عملية نوعية يوم الأحد الماضي.

مشاركة :