توصل باحثون من جامعة غرناطة، إلى دليل علمي حول أفضلية الحقيبة ذات العجلات لطلاب المدارس، وذلك بالمقارنة مع حقيبة الظهر، حيث إن الأولى أفضل لمشية الطفل وتخفف من تضرر الظهرشملت الدراسة 78 تلميذاً أعمارهم 6-12 عاماً، أكثر من نصفهم بقليل من الإناث، وراجع جميعهم وعلى مدة عدة أسابيع مختبرات الميكانيكا الحيوية بتلك المدينة، وذلك بصحبة حقائبهم (حقيبة الظهر أو ذات العجلات)، وقام الباحثون، من خلال الدراسة الحديثة والتي نشرت بمجلة «المشية ووضعية الجسم»، بفحص التركيبة الجسدية لديهم لتحديد نسبة الشحوم والكتلة العضلية، بالإضافة لاحتساب وزن الحقيبة لاكتشاف العلاقة بوزن الطفل ووضعوا علامات على نقاط معينة بالجد لدى الأطفال والتي تم تصويرها لاحقاً في شكل صور حركية ثلاثية الأبعاد بواسطة كاميرات متخصصة وبرامج حاسوبية معقدة، ما ساعدهم في تحديد وضعية الأطفال والحركات التي يقومون بها للتأقلم مع الحقيبة وإمكانية حملها والتي وجد بعد وزن محتوياتها التي يحملونها يومياً أنها تمثل نسبة 10% و15% 20% من وزن الطفل؛ ووجد الباحثون بعض البيانات التي تشكل جرس إنذار حيث وجد أن 23% من الإناث بتلك العينة يحملن حقائب ظهر أو حقائب عجلات تفوق نسبة 20% من وزن أجسادهن وهي نسبة تفوق الحد الأقصى الموصى به، كما أن 47% من مجمل الأطفال يحملون حقائب تفوق الموصى به. أجرى الباحثون من ناحية أخرى استطلاعاً لمعرفة تصورهم عن تلك الحمولات التي يذهبون ويجيئون بها بصفة يومية، وظهر من النتائج أن 97% ممن يحملون حقائب الظهر يعتقدون بأن ظهورهم دائماً مثقلة مقارنة بنسبة 85% ممن يجرون الحقائب ذات العجلات ويشعرون بالشعور ذاته، وبالرغم من أن وزن الحقائب ذات العجلات أثقل من حقائب الظهر وظهر أيضاً من خلال النتائج أن الأطفال الذين يحملون حقائب الظهر يشعر 85.7% منهم بالإرهاق عندما يحملونها مقارنة بـ71% ممن يجرون العجلات كما أنهم أكثر عرضة لآلام الظهر.
مشاركة :