يخطط باحثون من المعهد الملكي للعلوم والتقنية بالسويد، للقيام بالتجربة السريرية لعلاج جديد لمرض الكبد الدهني غير الكحولي ولمرض السكري النوع2 وهو علاج يسخر خلايا الكبد لحرق الشحوم المتراكمة بالكبد.يعتبر تراكم الدهون بالكبد أحد مشاكل الكبد الشائعة، وهي السمة المميزة لمرض الكبد الدهني غير الكحولي، وترتبط بالبدانة، ومقاومة الأنسولين، والسكري النوع2، وأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وبعض المرضى تنتهي حالتهم بالتليف الكبدي، أو سرطان الكبد. شملت الدراسة-والتي نشرت بمجلة حيوية الأنظمة الجزيئية- 86 شخصاً يعانون شحوم الكبد بدرجات متفاوتة، وقام الباحثون بترسيم خريطة للتغيرات الأيضية الناتجة عن تراكم الشحوم بالكبد لديهم مع تضمين بيانات نماذج النطاق الجينومي لأنسجة الكبد، الأمر الذي ساعد الباحثين في تحديد التغيرات الأيضية بخلايا الكبد بدقة، وهي تغيرات ناتجة عن تراكم الشحوم ووجد أن علاج أولئك المرضى بعلاجات تزيد من أكسدة الشحوم ومن إنتاج مضادات الأكسدة، أدى إلى حرق تلك الشحوم، وبناءً على تلك النتائج تم تصميم مجموعة من المواد لتحسين التدخل العلاجي قادرة على تقليل كمية الشحوم المتراكمة بالكبد، ولأنه لا يوجد علاجات حالياً فإن العلماء يخططون لإجراء المزيد من التجارب السريرية بنهاية العام الحالي لتلك الطريقة التي تجمع بين النظام الحيوي والعلاج السريري بطريقة لم تعهد من قبل، ويرى الباحثون أن تلك المواد يمكن أن تستخدم لعلاج شحوم الكبد الناتجة عن كل من الكبد الدهني الكحولي وداء السكري النوع2، ويعتبر الكبد الدهني غير الكحولي وداء السكري من الحالات الشائع تزامنها مع بعضها بعضاً، والتي تعمل معاً على إحداث نتائج سلبية بحالة المريض، ولتجنب تلك الأعراض ومعالجة الحالتين المرضيتين يعتقد الباحثون بأن دمج تلك المواد مع بعضها بعضاً يؤدي إلى نتائج أفضل من خلال حرق شحوم الكبد ذاتياً وتحسين حالة المريض.
مشاركة :