وقعت مؤسسة الإمارات للتبريد المركزي «إمباور»، وشركاء مبادرة «تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة» الخاص ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة اتفاقية «التعاون الدولية» التي تتضمن العديد من الدول خلال الدورة الـ 108 للمؤتمر السنوي للجمعية الدولية لتبريد المناطق، التي عُقدت في مدينة سكوتسديل الأميركية خلال الفترة ما بين 26 و29 يونيو المنقضي. يأتي التوقيع في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون وتطوير صناعة تبريد المناطق في دولة الإمارات والعالم، ففي بداية العام الجاري تم تعيين أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ «إمباور»، من قِبَل «الأمم المتحدة للبيئة» كمستشار دولي لتطبيق تبريد المناطق في العالم وذلك ضمن المبادرة العالمية «تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة». ويضع اتفاق التعاون العالمي إطاراً لتحقيق الأهداف المشتركة وزيادة استخدام نظم تبريد المناطق في البلدان المعنية بجميع أنحاء العالم، وذلك من أجل زيادة كفاءة استخدام الطاقة والحد من الانبعاثات الضارة وتعزيز الاقتصادات المحلية والإقليمية وتعزيز الفوائد الاجتماعية والبيئية لنظم تبريد المناطق. دعم وقال بن شعفار: ملتزمون بتعزيز تقنيات تبريد المناطق، وتوقيعنا على اتفاقية «التعاون الدولية» خير مثال على دعمنا وتنفيذنا لاستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة ضمن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي مركزاً عالمياً للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر. وبالتأكيد سيسهم الاتفاق في تسهيل التعاون الدولي وتبادل الخبرات بسهولة، وهو ما سيصب في زيادة كفاءة الطاقة وتعزيز أمن الطاقة وتقوية الاقتصاد المحلي والحد من الانبعاثات الكربونية الملوثة. وأضاف: سوف يساعدنا الاتفاق على إعلام وتثقيف مختلف الجهات الحكومية والمواطنين بشأن المزايا الاقتصادية والبيئية لتبريد المناطق من أجل تبني سياسات ولوائح وإجراءات تسهل عملية نشر تكنولوجيا تبريد المناطق في مختلف البلدان. سريان ويبقى الاتفاق ساريا لمدة 60 شهراً من بدء تنفيذه، ويجمع بلدان مثل كندا والصين وكولومبيا والدانمارك وألمانيا واليابان وسنغافورة والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في الجهود المشتركة لدفع صناعة تبريد المناطق وتعزيز تكنولوجيا مستدامة ومرنة. وسيعزز الاتفاق العالمي إلى حد كبير التعاون المتبادل والقائم بالفعل بين عدة بلدان، وسيسمح بتحقيق أهداف الاستدامة والمرونة على نطاق أوسع مما كان عليه في السابق. كما ستقوم البلدان الموقعة على الاتفاقية بالتعاون في نشر أفضل الأساليب التشغيلية المبتكرة ووضع مبادئ توجيهية تقنية موحدة لدعم استمرار نمو الصناعة مع ضمان الاستمرارية في تنفيذ العمليات التشغيلية الموثوقة والفعالة والمستدامة. بالنظر إلى ارتفاع وتيرة أحداث الطقس المتفاقمة في جميع أنحاء العالم، تعتبر المرونة التشغيلية وكفاءة استخدام الطاقة على رأس الأولويات في تطوير البنى التحتية للدول. لذا تعد حالياً أنظمة تبريد المناطق عنصراً رئيساً ضمن منظومة متكاملة لإدارة الطاقة والموارد الطبيعية.
مشاركة :