أكد عبدالقادر شيخي محمد الحاتمي سفير جمهورية الصومال الفيدرالية أن الدور الكبير الذي قامت به دولة الإمارات تجاه بلاده، عبر تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية والمشروعات التنموية سيسطره التاريخ بأحرف من ذهب. يأتي هذا التصريح ضمن مساعي الإمارات الحميدة لنجدة أشقائها والمناطق التي تشهد كوارث حول العالم يوماً، ولم تكن الصومال أبداً خارج العطاء الإنساني الإماراتي انطلاقاً من الواجب الإنساني الذي تتعامل به الجولة مع الجميع، فهناك أياد إماراتية تعمل على مدار الساعة للتخفيف من المعاناة ودعم الأشقاء على تجاوز محنهم التي يمرون بها. مصدر إغاثة وقال الحاتمي، إن الإمارات برجالها وفرقها الإغاثية كانت ولا تزال حاضرة بقوة في الصومال تغيث وتساعد وتقدم كل دعم ممكن للمساعدة على تجاوز الظروف الصعبة التي تمر بها الصومال، وهو ما يكشف عن سيرها بنهجها الإنساني الخالد ومواقفها المشرفة، لتكون الصومال بذلك محطة ضمن مسيرة لا تعرف الحدود يسطر فيها أبناء الإمارات مزيداً من الملاحم الإنسانية، التي تستهدف نجدة المستضعفين والمنكوبين والمحتاجين. ولفت إلى أن بلاده شهدت منذ انهيار الحكومة المركزية عام 1990 حرباً أهلية انتشرت خلالها المجاعة والفقر وكانت المؤسسات والهيئات الإنسانية متخوفة من الدخول إلى الصومال طيلة هذه الفترة، لكن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إلى جانب عدد من المؤسسات الإغاثية الإماراتية تواجدت لتقديم المساعدات للشعب الصومالي، موضحاً أن دولة الإمارات أسهمت في التخفيف من معاناة الشعب الصومالي، الأمر الذي يجعلنا ننظر بكل تقدير وعرفان للدور الذي تقوم به مؤسساتها الخيرية والإنسانية. وأوضح الحاتمي أن الصومال كانت تعيش كابوساً قبل عام 2010 نظراً لسيطرة مجموعة من الإرهابيين على معظم المناطق فيها، مشيراً إلى أنها قطعت شوطاً كبيراً في التصدي للإرهاب الذي تمثله حركة «الشباب» والقضاء عليها وطردها من معظم مناطق البلاد. امتنان وتوجه السفير الصومالي بالشكر والامتنان لدولة الإمارات حكومة وشعباً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لوقوفها مع الشعب الصومالي وإنقاذه من دوامة الإرهابيين. وأكد في هذا الصدد أنه بفضل القرار الشجاع الذي اتخذه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالوقوف إلى جانب الشعب الصومالي وتقديم المساعدات الإغاثية والمشروعات التنموية استطاعت الصومال تحرير العديد من المناطق واستعادة السيطرة على البلاد. ووصف العلاقات الإماراتية الصومالية بأنها تاريخية ومتأصلة منذ القدم، فمنذ أزمان بعيدة كانت الصومال لديها موانئ بحرية تربط بين الشرق والغرب وتعتبر مدخلاً لأفريقيا ودول الخليج وكان البحارة والتجار من الإمارات ومنطقة الخليج يترددون على الموانئ الصومالية وكذلك السفن من الصومال إلى هذه المنطقة. علاقة تاريخية وأوضح أن هذه العلاقة بين البلدين أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب المواقف التي لا تنسى فقد كان يقدم المساعدات الإنسانية والتنموية لبناء المصانع والمدارس والبنية التحتية، لافتاً إلى أن هذه العلاقات المتميزة بين البلدين تصب في مصلحة الشعبين الشقيقين. ودان بهذه المناسبة المحاولة الإرهابية الدنيئة التي استهدفت إحدى قوافل الهلال الأحمر الإماراتي في الصومال مؤخراً، مشيراً إلى أن الحادث يكشف خسة الإرهاب الذي استهدف متطوعي الهلال، وأكد أن هذا العمل الإرهابي لم يثن دولة الإمارات عن الاستمرار في تقديم العون والمساعدة للشعب الصومالي لتتواصل مساعداتها بسخاء وتتوالى مشاريعها التنموية دون توقف. وقال سعادته إن الإمارات وطوال مسيرتها الخيرة في الصومال كانت تكفكف الدموع وترسم الابتسامات وتدعم الحياة الكريمة للمناطق المستهدفة في الصومال، موضحاً أنها قدمت المساعدات وأقامت المشاريع التنموية والخدمية وأشاد في هذا الصدد بدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لإغاثة الشعب الصومالي وإطلاق حملة«لأجلك يا صومال»، التي باتت العنوان في السباق للمساعدة والدعم والإغاثة. مشاريع تنموية وأوضح السفير الصومالي أن الهدف الرئيسي لحملة «لأجلك يا صومال» هو إعادة الإعمار والبناء في الصومال بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية من ضمنها بناء أكبر مستشفي في العاصمة مقديشيو وهي مستشفي الشيخ زايد والتي تم الانتهاء من تنفيذ مرحلته الأولى وتجري حالياً المرحلة الثانية. وأشار إلى أن هذا الصرح الطبي سيقدم خدمات جليلة للشعب الصومالي فور الانتهاء منه إضافة إلى العديد من المشاريع الأخرى التي تشمل بناء المدارس وحفر الآبار وحل مشكلة المياه عبر إعادة تأهيل الأحواض التي كانت تستخدم لتجميع مياه الأمطار وبناء سد في شمال الصومال، الأمر الذي سيكون له الأثر الكبير في مواجهة الأزمات. وأكد الحاتمي أن الشعب الصومالي يكن كل التقدير والعرفان لدولة الإمارات لما قدمته وما زالت تقدمه من مساعدات سخية لا مثيل لها لن تمحى من ذاكرة أبنائه.
مشاركة :