«أخبار الساعة»: الإمارات تحرص على تطوير رسالة الإفتاء وترسيخ الخطاب المعتدل

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت نشرة «أخبار الساعة» إنه في إطار سعيها إلى ترسيخ خطاب إسلامي معتدل يستند إلى وسطية الإسلام ومرجعيته الثقافية والأخلاقية، ويأخذ في الوقت نفسه بمقتضيات التجديد، تحرص دولة الإمارات على التطوير المستمر لآليات وشروط ومضامين رسالة الإفتاء داخلها، حتى تظل عاكسة لسماحة الإسلام وقيمه، التي تواكب كل زمان ومكان بعيداً عن الانكفاء على الذات. وأضافت النشرة التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس تحت عنوان «توحيد الفتوى لمواجهة خطاب التشرذم»، إن دولة الإمارات تمكنت من استيعاب العلوم والمعارف المعاصرة ونجحت في التعامل مع التطورات المستجدة من دون أن يشكل ذلك تعارضاً أو مصدراً للتصادم مع القيم الإسلامية الراسخة لدى شعب الإمارات ذي المرجعية الإسلامية العميقة، لكن الفضل في نجاح التجربة الإماراتية في الحفاظ على التوازن بين الحفاظ على البعدين الروحي والمادي، يعود إلى تشبث أبنائها بقيمهم الروحية والدينية من دون مغالاة أو تشدد، وهي القيم نفسها التي تشبثت بها القيادة الرشيدة، وسعت إلى ترسيخها دائماً، من خلال وضع التشريعات وصياغة القوانين وتعزيز روح الانسجام وتحفيز الإبداع وإشاعة فكر التنوير وتنمية روح العقل وتطوير السلوك. وأوضحت أنه نظراً إلى إدراك القيادة الرشيدة لدولة الإمارات محورية الدين في حياة الشعوب والمجتمعات كلها كرست جهودها للمحافظة على سلامة المعتقد من أي تشويش أو تأثيرات خارجية دخيلة، فوضعت جهازاً قوياً للفتوى جعلت منه مرجعا أوحد للإجابة عن الاستفسارات المتعلقة بالعقيدة وأحكام العبادات والمعاملات، فقطعت الطريق أمام فوضوية الفتاوى والتفسيرات الدينية التي يهدف أصحابها إلى خدمة أجندات سياسية أو أيديولوجيات خارجية بعيداً عن صفاء العقيدة وسماحة الإسلام. ولفتت إلى أنه وخدمة لذلك الهدف وضعت دولة الإمارات كل الإمكانات اللازمة لتسهيل التواصل مع طالبي الفتاوى، ووضعت آلية للتجاوب السريع مع كل الباحثين عن إجابات لاستشكالاتهم في كل الظروف والأوقات.

مشاركة :