< تشكل الجبيل الصناعية مركزاً صناعياً عالمياً، لنشاط منتجاتها الصناعية في الأسواق العالمية، وما تتمتع به من ثقل على خريطة الاقتصاد السعودي ومحط أنظار الاستثمارات الأجنبية. وعلى رغم ضخامة حجم الاستثمارات في مدينتي الجبيل ورأس الخير، والتي تجاوزت التريليون ريال، إلا أن مدينة الجبيل الصناعية تفتقر لاستقطاب الاجتماعات والمؤتمرات الدولية، بخلاف مؤتمر سابك الفني، الذي تنظمه كل عامين، ويجمع عدداً من كبار الرؤساء التنفيذيين ورؤساء الشركات الصناعية والعلماء والباحثين المهندسين والخبراء الفنيين من داخل المملكة وخارجها، ونجح هذا المؤتمر في تطوير تقنيات التصنيع وابتكار منتجات جديدة وإيجاد حلول لعمليات التشغيل التي تواجهها المصانع، وتبادل الخبرات والآراء في المواضيع ذات الصلة. إضافة إلى منتدى الصناعات التحويلية، الذي تنظمه الهيئة الملكية كل عامين، بالتناوب بين مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين، وأسهم هذا المنتدى في فتح الباب على مصراعيه لقيام صناعات تحويلية في المملكة والجبيل بشكل خاص. وتمتلك مدينة الجبيل الصناعية إمكانات ومقومات تؤهلها للفوز باستقطاب المؤتمرات والاجتماعات الدولية إلى المملكة. وأكد المحلل الاقتصادي فضل البوعينين أن المعارض والمؤتمرات من المكونات الرئيسة لصناعة السياحة، بل إن بعض الإمارات في المنطقة تعتمد على المعارض والمؤتمرات على مدار العام محفزاً لقطاع السياحة، كما أن المعارض والمؤتمرات المتخصصة يمكن أن تكون من أدوات حفز الاستثمارات الأجنبية وجذبها إلى الداخل، وخصوصاً إذا ما أقيمت في مدن تمتلك البنى التحتية كمدينة الجبيل الصناعية. وأضاف أن القطاع الصناعي بتنوعه يحتاج إلى وجود المعارض والمؤتمرات المتخصصة لتنشيط القطاع ومد جسور التواصل مع شركات الداخل والخارج والمستثمرين والمستهلكين أيضاً، إضافة إلى أن صناعة المعارض والمؤتمرات يمكن أن تدر دخلاً جيداً على المستثمرين فيها؛ ويمكن أن تنشط الحركة التجارية والسياحية في مدينة الجبيل الصناعية. وأفاد بأن الاهتمام بهذا الجانب يفتح أمام الجبيل الصناعية باباً واسعاً لسياحة المؤتمرات والمعارض، كما أنها بحاجة إلى حوافز تساعد في تنشيط سياحة المؤتمرات والمعارض في المدينة، وعلى رأسها تشغيل مطار الهيئة الملكية للرحلات المدنية، وزيادة عدد الغرف الفندقية المتاحة، وتطوير الأنظمة والقوانين المعينة على تسهيل حركة المهتمين بصناعة المؤتمرات والمعارض والاجتماعات. بدوره، أشاد رجل الأعمال الرئيس التنفيذي للعنود الدورية لتنظيم المعارض والمؤتمرات محمد بن هلال بما تمتلكه الجبيل الصناعية من بنية تحتية متكاملة، تؤهلها لصناعة المعارض والمؤتمرات، سواء على الصعيد المحلي أم الدولي، والتي تخدم بشكل كبير مكانة الهيئة الملكية في الجبيل مدينة صناعية وسياحية جاذبة. وأضاف أن مركز الملك عبدالله الحضاري يأتي على رأس تلك البنية لما يتوافر به من قاعات متعددة، ومسرح يتسع لأكثر من 1200 شخص وهو مهيأ بكل الوسائل السمعية والبصرية والترجمة، وصالة طعام وصالة للمعارض بمساحة 1600 متر مربع، وقاعتي استقبال وقاعة اجتماعات تستوعب 100 شخص، إضافة إلى مرافق خدمية ومكاتب إدارية ومواقف سيارات تتسع لألفي سيارة ومهبط للطائرات العمودية، ومرافق وخدمات أخرى متعددة، ما يعد محفزاً قوياً لاستقطاب المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية، إضافة إلى المركز الثقافي بالفناتير والقاعة المتعدد الأغراض ومسرح الحويلات.
مشاركة :