تأجيل دورة 2017 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مساء أول من أمس، بعد اجتماع مجلس إدارتها وجمعها العام الاستثنائي، أنها قررت عدم تنظيم دورة 2017، وتأجيلها إلى 2018.وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، أن قرارها يأتي «لتمكين المهرجان من مواصلة مهمته المتمثلة، ليس، فقط، في النهوض بالصناعة السينمائية المغربية، ولكن، أيضاً، للانفتاح على ثقافات أخرى، وعلى الواقع الذي لا محيد عنه لعالمية الفن السابع». كما شددت على أنه «سيتم خلال هذه الفترة الانكباب على تحديد وإعطاء دينامية للتغيير الذي يتوخى إرساء تنظيم جديد وآليات جديدة تأخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه العالم الرقمي، من أجل خدمة، بشكل أفضل، رؤية وأهداف المهرجان». وبالموازاة مع قرار تأجيل دورة 2017، أكدت المؤسسة «الاحتفاظ، في 2017، بالأنشطة الإبداعية والثقافية للمؤسسة التي تشمل حملات تصحيح عدسة العين، وورشات الكتابة لفائدة كتاب السيناريو المغاربة، وتعزيز العلاقات الدولية».وبقدر ما كان قرار تأجيل دورة 2017 إلى 2018، أو إلغائها، مفاجئا لكثيرين، فإنه أكد توقعات عدد من العارفين بالمشكلات التي عاني منها هذا المهرجان، الذي انطلق، في دورته الأولى، عام 2001. قبل أن يتعرض، في دوراته الأخيرة، على الخصوص، إلى انتقادات ركزت، أساساً، على «هيمنة المنظمين الفرنسيين، على مستوى تنظيم وتوجه المظاهرة الفرنكفوني»، فضلا عن غياب السينما المغربية عن مسابقة الدورة الماضية إلى درجة أن بعض النقاد والمتتبعين، قالوا إن «الوقت قد حان لإحداث قطيعة جذرية مع الممارسات التي ستؤدي بالمهرجان إلى التراجع كواجهة فنية إنسانية للتعريف بالثقافة والحضارة المغربيتين».وكانت الدورة السادسة عشرة من المهرجان، التي نظمت ما بين 2 و10 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وعرفت تنافس 14 فيلما في مسابقتها الرسمية، فيما ترأس لجنة تحكيمها المخرج المجري بيلا تار، قد خيم عليها غياب الأفلام المغربية عن المسابقة الرسمية، وحضورها الضعيف في باقي فقرات المظاهرة، فضلا عن الحضور العربي والأفريقي الباهت، سينمائيين وأفلاماً. فيما توجت الفيلم الصيني «المتبرع»، لمخرجه زون كيوو، بالجائزة الكبرى، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم النمساوي الإيطالي المشترك «مستر إنفيرسو»، للمخرجين تيزا كوفي ورينر فريميل، وجائزة أحسن إخراج للصيني وانغ كسييبو، عن فيلمه «سكين في مياه صافية».

مشاركة :