متحف التراث سلاح فلسطيني للحفاظ على الهوية الثقافية

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تشكل مقتنيات أثرية، وحُلي، وأزياء فلسطينية قديمة، أصحابها قتلوا في مذبحة دير ياسين عام 1948، وقطع أثاث قديم، ضمتها جدران متحف التراث الفلسطيني في مدينة القدس، أهم مقتنيات المتحف المكون من ثلاثة طوابق، كل غرفة منها سميت نسبة لما تحويه من مقتنيات، كان يستخدمها الفلسطينيون قديما، كأدوات الطعام، والحصاد وغيرها. ويهدف المتحف، بحسب القائمين عليه، إلى الحفاظ على الموروث الفلسطيني، من مقتنيات حياتية متنوعة، «في ظل التضييقات التي تفرض على أهالي القدس ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي سرقة التراث الفلسطيني». حسب القائمين عليه، يعد المتحف سلاحا للحفاظ على الهوية الثقافية العربية الفلسطينية، ولا يقتصر عمله على عرض القطع الأثرية، بل يحتضن مشاريع عديدة، منها مشروع إنتاج أفلام قصيرة لطالبات المدرسة، بالشراكة مع متحف عربي أميركي، من أجل تطوير قدرات الفتيات المقدسيات وزيادة وعيهن بالمتاحف وأهميتها. ويعاني سكان مدينة القدس مشاكل عدة، تبدأ بظروف الحياة القاسية، ولا تنتهي بالإشكالات التي يتسبب بها المستوطنون اليهود والشرطة الإسرائيلية. ويقول السكان إن البلدية الإسرائيلية في المدينة تمارس سياسة عنصرية تجاههم، حيث يعانون مشاكل البنية التحتية من كهرباء وماء وصرف صحي، ناهيك عن إهمال متعمد للمرافق الخدماتية المختلفة. حكاية المتحف يقول مدير المتحف خالد الخطيب: «الحفاظ على هذا المكان وما يحتويه في مدينة القدس، أمر معقد، نتيجة التضييقات المفروضة علينا من قبل الاحتلال، ولكن لكي تبقى أبواب المتحف مفتوحة علينا أن نواجه الصعوبات جميعها ونتغلب عليها بجهودنا الشخصية». ويشير في حديثه للأناضول، إلى أن «التحدي والصمود في مدينة القدس تشكّلا على هيئة هذا المتحف». وقال: «الاحتلال يسيطر على كل ما يمس التاريخ الفلسطيني، والمقدسي تحديدا، ويعمل على تهويده ونسبه إليه». وتعود حكاية المتحف لعام 1962 عندما بدأت السيدة المقدسية هند الحسيني بتجميع المقتنيات الأثرية من المتبرعين المقدسين بهدف إنشاء متحف فلسطيني. وفي عام 1978 افتتحت السيدة هند المتحف بشكل رسمي، في أحد مباني مدرستها «دار الطفل العربي» بمقتنياته «المتواضعة»، كمساهمة منها للحفاظ على التراث المهجّر، بعد النكبة التي حلت بالفلسطينيين عام 1948.

مشاركة :