متابعة - بلال قناوي:يخوض منتخبنا الأوليمبي لكرة القدم في الثامنة مساء اليوم تجربة قوية وجيدة أمام نظيره الأوزباكي باستاد جاسم بن حمد بنادي السد، في ثاني مباريات المنتخبين بالدورة الثلاثية للمنتخبات الأوليمبية، التي تستضيفها قطر بمشاركة العنابي وأوزباكستان وقيرغيزستان في إطار الاستعدادات لتصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة والمقرر إقامتها خلال الفترة من 15 إلى 23 الجاري. وخاض العنابي الأوليمبي أول أمس أولى مبارياته بالدورة الثلاثية تعادل فيها مع قيرغيزستان 3-3 ، والتقت قيرغيزستان في مباراتها الثانية أمس مع منتخب أوزباكستان. ويسعى العنابي الأوليمبي إلى الفوز في مباراة اليوم من أجل تصدر الدورة، وفي نفس الوقت الاستفادة والاحتكاك والاستقرار على القائمة النهائية للتصفيات والتشكيل الأساسي للفريق. وكل المؤشرات تؤكد أن مواجهة اليوم ستكون أكثر قوة نظرا لارتفاع مستوى الكرة الأوزباكية وقوة المنتخب الأوزباكي الأوليمبي الذي يطمح في الاستعداد الجيد من أجل المنافسة بقوة على التأهل إلى نهائيات آسيا. وستكون مباراة اليوم قوية أيضا كونها ستضع الفائز فيها على صدارة الدورة وتقربه من الحصول على اللقب، وهو لقب معنوي في المقام الأول، كون البطولة ودية وليست رسمية الهدف منها الاحتكاك والاستفادة والاستعداد القوي من خلال مباريات شبه رسمية للمباريات الأهم. وقد أكدت المباراة الأولى بين العنابي وقيرغيزستان على أن الدورة الثلاثية دورة قوية وجيدة للغاية، حيث فوجئ العنابي الأوليمبي بمستوى منافسه الذي تفوق وتقدم عليه بهدفين قبل أن يستفيق العنابي ويرد بثلاثية لكن منتخب قيرغيزستان القوي رفض الخسارة وخطف التعادل 3-3. المباراة الأولى أكدت قوة الدورة كونها اتسمت بالجدية من الفريقين، حيث غلب عليها الحماس والقوة والرغبة في الفوز والحصول على النقاط الثلاث، وشهدت بعض التوتر العصبي الطفيف الذي لم يؤثر كثيرا على مجريات اللعب والمباراة لكنه دل على الحماس والجدية، لتؤكد الدورة نجاح فكرتها وأنها أفضل من المباريات الودية المعتادة. العنابي وبغض النظر عن النتيجة وعن التعادل إلا أنه حقق العديد من المكاسب فيها أهمها أن مباراة قيرغيزستان ساهمت في بدء تهيئة اللاعبين من الناحية المعنوية والبدنية للتصفيات الحاسمة، فقد كانت بداية العنابي الأوليمبي وأداء لاعبيه في الدقائق الأولى غير جيدة بالمرة، وفوجئوا بحماس وقوة أداء فريق قيرغيزستان، كما فوجئوا بهدفين دخلا شباك منتخبنا ثم الهدف الثالث وهي المرة الأولى التي تهتز فيها الشباك العنابية بثلاثية بعد 3 مباريات ودية مع سنغافورة وكوريا الشمالية لم تهتز فيهما مطلقا وهو ما يوضح الفارق بين المباريات الودية التي تفتقر إلى الحماس وبين مباريات الدورات والبطولات حتى لو كانت ودية. يمكن القول إن العنابي الأوليمبي ونجومه بدأوا يدخلون في أجواء التصفيات الآسيوية، ومن المؤكد أنهم سيتعاملون بجدية أكثر وأكثر اليوم مع منتخب أوزباكستان الأفضل فنيا وكرويا من منتخب قيرغيزستان ويدرك الأسباني سانشيز مدرب العنابي أن لقاء اليوم سيكون أصعب وأقوى، وبالتالي سيكون مطالبا باختيار تشكيل مناسب للمباراة على الأقل في الشوط الأول تحسبا للتفوق الأوزباكي.