الجيش يحقق تقدما كبيرا في صرواح تمهيدا لبدء معركة تحرير صنعاء

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الجيش يحقق تقدما كبيرا في صرواح تمهيدا لبدء معركة تحرير صنعاءالجيش اليمني بمساندة التحالف العربي ينجح في استعادة مواقع استراتيجية من قبضة الحوثيين في مديرية صرواح بعد قطع طرق الإمداد على الميليشيات الانقلابية، ما يمهد الطريق أمام القوات الشرعية لبدء معركة تحرير العاصمة صنعاء.العرب  [نُشر في 2017/07/02، العدد: 10679، ص(3)]الطريق إلى صنعاء من هنا صنعاء - حققت القوات الحكومية اليمنية تقدما جديدا بمساندة من قوات التحالف العربي في مديرية صرواح غربي محافظة مأرب بهدف استكمال تحرير ما تبقى من مناطقها الخاضعة لسيطرة الحوثيين. ويقول محللون إن السيطرة على كامل صرواح تفتح بوابة جديدة نحو تحرير العاصمة صنعاء من قبضة جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وتولي القيادات العسكرية اليمنية جبهة صرواح اهتماما كبيرا، فتشهد المنطقة زيارات مكثفة من تلك القيادات، إضافة إلى أن وحدات عسكرية حديثة التدريب التحقت بها. وتزايدت وتيرة مخاوف الحوثيين من الجبهة الجديدة التي تشهد قتالا أشد ضراوة من حيث القوة والتخطيط من جبهات سابقة، حيث تمكنت القوات الحكومية من استعادة عدة مناطق مهمة في صرواح خلال ساعات قليلة فقط. وخلال العمليات الأخيرة، حققت القوات الحكومية وفقا لما نقله موقع يمن برس تقدما ميدانيا في عدة مواقع في جبل النصيب الأحمر الاستراتيجي والمطل على مركز مديرية صرواح. ونقل موقع الجيش الوطني عن مصادر ميدانية قولها إن المعارك على أشدها بين قوات الجيش والعناصر الانقلابية، التي تكبدت خسائر كبيرة في صفوف مقاتليها بينهم قيادات ميدانية إضافة إلى تدمير عدد من المعدات العسكرية. وأكد الصحافي اليمني عبدالوهاب بحيبح في اتصال مع “العرب” من مأرب تمكّن الجيش الوطني من التقدم في جبهة صرواح إثر معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح وغنم الجيش كمّا كبيرا من الذخائر والأسلحة، إضافة إلى سيطرته على مناطق شاسعة في جبهة المخدرة وجبل مرثد والنصب الأحمر. ولفت بحيبح إلى الأهمية الاستراتيجية لهذه المناطق التي تشرف على خطوط إمداد الميليشيا وتقطع خطوط الإمداد القادمة للحوثيين فيما تبقى من صرواح، كما تتيح للجيش السيطرة على الخط الرابط ما بين صنعاء وصرواح القادمة من المخدرة وحباب. ويواجه متمرّدو اليمن في الفترة الأخيرة سلسلة متتالية من النكسات عكسها تراجعهم الميداني وانسحابهم من عدة مناطق كانوا يحتلّونها لا سيما في محافظتي مأرب وتعز، مخلّفين جثث العشرات من قتلاهم. وتعجّ وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي بأسماء القادة الميدانيين في صفوف جماعة الحوثي الذين يقتلون في الحرب، ما يمثّل خسارة كبرى للجماعة يصعب تعويضها. ومن بين قتلى الميليشيات الحوثية في الهجوم الأخير المشرف الميداني لها في صرواح سلطان السقاف والذي عينته مؤخرا، حيث لقي مصرعه صحبة عدد من مرافقيه في معارك تحرير جبل النصيب الأحمر. وبحسب المصادر فإن قوات الجيش الوطني اقتربت من فرض سيطرتها على مواقع هامة في جبل النصيب الأحمر الاستراتيجي والذي يبعد عن مركز مديرية صرواح كيلومترا واحد لذا تستميت الميليشيا في الدفاع عنه. كما تمكنت قوات الجيش خلال المعارك من فرض سيطرتها على الطريق الرابط بين صنعاء ومأرب عبر صرواح وخولان وقطعته في منطقة حباب التابعة لمديرية خولان، وشكل هذا الطريق خط إمداد رئيسي للميليشيا الانقلابية طوال الفترة الماضية لقواتها المتمركزة في جبل هيلان.متمردو اليمن في الفترة الأخيرة يواجهون سلسلة متتالية من النكسات عكسها تراجعهم الميداني وانسحابهم من عدة مناطق كانوا يحتلونها لا سيما في محافظتي مأرب وتعز، مخلفين جثث العشرات من قتلاهم ويرى خبراء ومراقبون عسكريون أنه في حالة تمكّن قوات الجيش الوطني من فرض سيطرتها الكاملة على جبل النصيب الأحمر بعد قطع الخط الرابط بين صرواح وخولان تقترب كثيرا من تحرير كامل مديرية صرواح من سيطرة الانقلابيين. ويكثّف الحوثيون من لقاءاتهم الميدانية بقبائل محيط صنعاء، ويحرضون المساندين لهذه القبائل على “وجوب الدفاع عن صنعاء ومنع أيّ تقدم نحوها”، في إشارة إلى معركة صرواح. ونجحت القوات الحكومية في إحباط محاولة تسلل لعناصر الميليشيا الانقلابية غربي صرواح على مواقع سقطت بيد الجيش الوطني الأيام الماضية. وشهدت العديد من الجبهات اليمنية تصعيدا في القتال ربطته مصادر مطلعة بتوجّه نحو تسريع جهود استكمال تحرير مناطق البلاد في ظلّ ظروف سياسية وعسكرية باتت أنسب من أيّ وقت مضى لحسم الحرب وطيّ الملف اليمني وإنهاء تداعياته المحلية والإقليمية. وتقول المصادر ذاتها إنّ الانسحابات المتتالية للمتمرّدين من مواقعهم بجبهتي مأرب وتعز تعكس حالة الإنهاك التي أصبحت عليها قوّاتهم بفعل طول الحرب وشحّ الإمدادات الواصلة إليهم بسبب الرقابة الصارمة التي تفرضها قوات التحالف العربي على المنافذ اليمنية، وفاعلية الطيران الحربي في ضرب قوافل الإمداد الداخلية التي يحاول المتمرّدون تحريكها لتعويض خسائرهم الكبيرة في الأرواح والعتاد. ويواجه الحوثيون صعوبات كبيرة في العثور على مجنّدين جدد لمواجهة حالة الاستنزاف التي تعرّضوا لها جرّاء طول الحرب وكثرة خسائرهم البشرية، في ظلّ عزوف القبائل التي كانت تمثّل خزانهم البشري التقليدي عن إرسال أبنائها للقتال في حرب تبدو بلا نهاية وميؤوس من تحقيق أيّ انتصار فيها، فضلا عن انعدام الحوافز المادية مع اضطرار الجماعة لتقليص رواتب مقاتليها وقطعها لمدد متفاوتة بفعل الضائقة المالية الشديدة التي تمرّ بها الجماعة. وتقول مصادر قبلية بشمال اليمن لـ”العرب” إن جماعة الحوثي لجأت إلى القوّة لإجبار بعض العائلات على إرسال أبنائها إلى معسكرات التدريب التابعة للجماعة في صعدة وعمران وصنعاء وغيرها من المناطق. وجاء تقدم القوات اليمنية على حساب المتمرّدين في صرواح بالتوازي مع انتصارات كبيرة لها في محافظة حجة غربي البلاد. وأعلن الجيش اليمني، السبت، مقتل 14 من مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثي)، في معارك بين الطرفين بمحافظة حجة. وجاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التي تشمل محافظتي حجة والحديدة، على صفحته بموقع “فيسبوك”. وأوضح البيان أن “14 من مسلحي الحوثي، قتلوا الجمعة خلال تصدي الجيش لهجمات عنيفة للحوثيين على عدة مواقع بمدينة ميدي في حجة”. وأضاف أن “من بين القتلى مشرف الإعلام الحربي للحوثيين في ميدي، المكنى بأبي مرتضى”. ويأتي الهجوم بحسب البيان، بعد أن “حشد الحوثيون قوات كبيرة إلى ميدي في محاولة منهم لاستعادة مواقع سيطرت عليها قوات الجيش الوطني الأيام الماضية”. وتدور منذ أشهر معارك متقطعة في ميدي الساحلية بين الجيش اليمني وعناصر الحوثيين الذين يسيطرون عليها منذ أكثر من عامين. ومنذ 26 مارس 2015 يشن التحالف العربي بقيادة السعودية عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبدربه منصور هادي بالتدخل عسكريا لـ”حماية اليمن وشعبه” من “عدوان الميليشيات الحوثية”، في محاولة لمنع سيطرة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المعزول علي عبدالله صالح على كامل التراب اليمني، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014.

مشاركة :