راح زمان البهلوان القطري القديم بقلم: أسعد البصري

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الميليشيات الشيعية والإخوان المسلمون والتنظيمات الإرهابية كلها متحالفة في غرفة عمليات داخل العمق العربي متمثل بدولة قطر وسياستها التآمرية. لقد كشفت الأزمة والعقوبات العربية على الدوحة حقيقة هذا الوكر المعادي الذي يحرسه الضباط الأتراك والحرس الثوري الإيراني جنبا إلى جنب من الخطر العربي. أصدرت محكمة فيدرالية أميركية في مانهاتن حكما الخميس قضى بمصادرة بناء من 36 طابقا في الجادة الخامسة بعد اعتباره تابعا بشكل غير مباشر للسلطات الإيرانية. وقال جون كيم المتحدث باسم النائب الفيدرالي العام في القطاع الجنوبي لولاية نيويورك إن البناء سيباع ويعود ثمنه إلى صندوق خاص للتعويض عن ضحايا اعتداءات إيرانية. وتقدر قيمة البناء بمليار ونصف دولار. من جهتها هاجمت سفيرة الولايات المتحدة نيكي هيلي مجلس الأمن لتقاعسه عن الرد السريع ضد انتهاكات إيران للقانون الدولي، وذكرت الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالاسم. هذا الرجل وغيره من جنرالات إيران ينتهكون القانون الدولي بزعزعة استقرار المنطقة، وهم من الممنوع عليهم السفر خارج بلادهم إلى العراق وسوريا وغيرها وممارسة نشاط من هذا النوع. يقابل ذلك كله إصرار واشنطن على دعم الأكراد لتحرير مدينة الرقة من الدواعش وتسليحهم وتقديم مكافآت سياسية لهم ويلقى هذا الأمر ارتياحا عربيا أيضا. الأكراد كابوس لتركيا وإيران معا. يبدو أن قطر في ورطة كبيرة فكل حلفائها يغرقون بالمشاكل وتضعهم الولايات المتحدة تحت المجهر. لا إيران في وضع يسمح لها بمساندتها، ولا تركيا تستطيع تشجيعها أكثر على زعزعة الاستقرار وممارسة المزيد من الخيانات للعرب. المخرج الوحيد لقطر من أزمتها هو الإصغاء لهذا الهدوء السياسي الذي تهيمن عليه الرياض هذه الأيام. هدوء السيد القادر المحتكم. على الدوحة أن تعتبر وتتراجع وتقبل بجميع الشروط وتتخلص من الغرور والمناورة. كل مَن بدأ السعودية بعدوان عبر تاريخها رأينا مصيره جيدا. وعلى الدوحة أن لا تكابر وتهدد الرياض بمصير صدام حسين وخيمة صفوان فهذا كلام خامنئي ودعاية صفوية لأن السعودية أذكى بكثير من أمثال حمد بن جاسم وصدام حسين. كاتب عراقيأسعد البصري

مشاركة :