مؤسسات مالية بدول الحصار المسؤولة عن دعم الإرهاب وليس قطر

  • 7/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

سخر «تلفزيون قطر» من اتهامات تمويل الإرهاب التي تسوقها دول الحصار الأربع ضد قطر، بينما تتورط هذه الدول ذاتها ومواطنوها في دعم الإرهاب وتمويله والتخطيط له رسمياً، وفق محاضر تحقيق دولية رسمية وشهادة شهود من دول الحصار نفسها، وليس اتهامات جزافية وفبركات إعلامية لا أساس لها.الدوحة ^ وأكد التقرير أن من مفارقات الأزمة الخليجية أن تتهم قطر بدعم وتمويل الإرهاب، وهي تهمة لا تشبه قطر ولا مواقفها وأفعالها، وإنما تشبه من قام بالتخطيط لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، ومولها ونفذها، وجميعهم من منتسبي تنظيم القاعدة الإرهابي، ولم يكن بينهم قطري واحد. وأشار التقرير إلى أن زعيم تنظيم القاعدة ومموله والعقل المدبر له هو أسامة بن لادن، وهو سعودي الجنسية، كما أن نائبه السابق والزعيم الحالي للتنظيم هو أيمن الظواهري، وهو مصري الجنسية، لافتاً إلى أن المجموعة التي نفذت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 15 منهم سعوديون، واثنان إماراتيان، وقائد العملية مصري الجنسية. وأضاف أن «تركي بن علي» الشرعي العام والقيادي في تنظيم داعش في كل من سوريا وليبيا هو بحريني الجنسية، مشدداً على أن هذه الحقائق لا يمكن القفز عليها. وذكر التقرير أن صاحب السمو، الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، هو أول زعيم دولة زار مكان هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك، ليعلن تضامن قطر مع ضحايا العملية الإرهابية التي ينتسب منفذوها إلى الدول المحاصرة. ونقل التقرير عن صاحب السمو قوله: «إننا في قطر بطبيعتنا ضد أي عملية إرهابية تحدث في أي دولة، ما حصل في الولايات المتحدة لا شك أنه ألحق ضرراً بسمعة العرب، لكن على الشعب الأميركي أن يفهم أن الإرهاب ليس مقصوراً على العرب وحدهم». وفي إشارة إلى أن شاهداً من أهلها شهد باحتضان الإرهاب، نقل تلفزيون قطر عن الكاتب السعودي المقيم في الإمارات منصور النقيدان في مقابلتين مع قناتي «العربية» و»MBC» قوله: «إنه يسهل استحمار السعوديين مع الأسف الشديد»، وكان الكاتب السعودي المقيم في الإمارات والذي يهتم بارتداء زيها الرسمي يجيب على سؤال حول أسباب التحاق السعوديين بالجماعات الإرهابية، والقتال في صفوفها ودعمها وتمويلها، ومن ثم إعلان قطيعتهم مع وطنهم الأم، عبر تمزيق جوازات السفر السعودية أمام الكاميرات. المشهد الأخير وأشار تقرير تلفزيون قطر إلى أن هذا المشهد الأخير «تمزيق الجوازات السعودية» والذي بثته قناة «العربية»، التي تتخذ من الإمارات مقراً لها قبل ثلاثة أعوام»، يختزل مأساة عميقة لطالما أثارت مخاوف في المجتمع السعودي، لكن صانع السياسة والقرار بدلاً من الاعتراف بهذه الظاهرة، والعمل على مواجهتها، حاول الهرب للأمام وألقى بالمسؤولية على الآخرين. وفي إعادة كرة اللهب تجاه من صنعها، نقل التقرير عن النقيدان، في مقابلة مع «العربية» قوله: «إنه لا ينبغي لنا أن نتجاهل هذه الحقيقة، أن السعوديين فعلاً لديهم استعداد للانضمام للمنظمات الإرهابية، لأن هناك ثقافة موجودة في المجتمع». وأضاف النقيدان: «الأمر عميق ويتعلق بمناهج التربية والتعليم، وتحريض العلماء والمشايخ، وهشاشة الانتماء للدولة السعودية»، في إشارة ذكية للعلاقة الأبوية مع هذه التنظيمات الإرهابية قبل أن تخرج داعش وأخواتها للوجود، فالرجل يشير إلى «هذا الوحش الذي ربيناه في بيوتنا» ويقصد النقيدان رعاية وطنه واحتضانه للإرهاب. وعن دعم وتمويل دولة الإمارات العربية المتحدة للإرهاب، نقل تقرير «تلفزيون قطر» عن الإدارة الأميركية أن دولة الإمارات ورد ذكرها 40 مرة في الملحق الخاص بتمويل عمليات الحادي عشر من سبتمبر، ضمن التحقيقات التي أجرتها لجنة التحقيق الأميركية الخاصة بتلك الهجمات»، مشيراً إلى أن أكثر الأموال التي جاءت للتنظيم لتنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر جاءت عبر مصارف الإمارات. ويوضح تقرير «تلفزيون قطر» أن هناك أكثر من 3 آلاف شكوى بانتظار المملكة العربية السعودية، بعد نفاذ «قانون جاستا»، وتلك قصة أخرى لن تغطي عليها «الهبات المليارية».;

مشاركة :