زعيم ثاني أكبر جمعية إسلامية في إندونيسيا على مقاطعة سلسلة مقاهي ستاربكس في البلاد بسبب "تأييدها مثليي الجنس". وقال أنور عباس، الذي تضم جمعيته "المحمدية: أنصار محمد" نحو 30 مليون عضو، إن مواقف سلسلة المقاهي تهدد بتخريب "الجوهر الديني والثقافي" للبلاد. وباستثناء إقليم أتشيه، أكثر الأقاليم حفاظا على التقاليد الدينية في البلاد، لا يجرم القانون الإندونيسي المثلية الجنسية. لكن مداهمات الشرطة لتجمعات المثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا شهدت ارتفاعا كبيرا في أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان. وقال عباس إنه يتعين على الحكومة إلغاء تصاريخ التشغيل لستاربكس لأن تأييد الشركة لتجمعات المثليين "لا يتماشى" مع الفكر السائد في البلاد. وأضاف لرويترز: "إذا كانت ستاربكس تقوم بنشاطها التجاري فحسب لسارت الأمور طبيعية. لكن لا ينبغي أن ينشروا الأيديولوجية هنا." وقال عباس عندما سئل لماذا اتخذ موقفا مناهضا لشركة ستاربكس في هذا الوقت إنه أخبر في موقع للدردشة بأن المدير التنفيذي للشركة، هوارد شولتز، نشر تعليقا يؤيد فيه المثليين جنسيا. ونُقل عن مدير ستاربكس قوله "ليس كل قرار هو قرار اقتصادي". وأضاف قائلا "نشعر بكل احترام أنه يمكن الحصول على عائد أكبر مقارنة بـ 38 في المئة التي حصلنا عليها السنة الماضية. إنه بلد حر. ولهذا يمكن بيع أسهمك في ستاربكس وشراء أسهم في شركة أخرى". وبث هذا المقطع على موقع يوتيوب. وقالت شركة "بي تي ساري كوفي إندونيسيا"، التي تملك حق إدارة مقاهي ستاربكس، إن وجود الشركة قانوني ما يعني أنها "تمتثل دائما للقواعد السائدة وتقدر القيم الثقافية في إندونيسيا". وأضافت الشركة "نحن نقدر أيضا الخلفية الدينية لزبائننا وموظفينا". وقالت إحدى زبائن ستاربكس أنيسا ميديانا، وهي مسلمة، إنها لن تتوقف عن شراء قهوة ستاربكس بسبب الدعوة إلى المقاطعة. وأضافت قائلة، وهي طالبة جامعية تبلغ من العمر 22 عاما، "الإسلام يدين المثليين جنسيا وثنائي الجنس والمتحولين جنسيا، إنه إثم. لكن لا يهمني الأمر، بالنسبة إلي يتعلق الأمر بحقوق الإنسان". وقالت مجلة "فوربس"، في وقت سابق، إنه عندما اشتكى أحد حاملي الأسهم في الشركة عام 2013 من أن ستاربكس خسرت عددا من الزبائن بسبب تأييدها زواج المثليين، قال هاوارد شولتز، رئيس ستاربكس، إن الشركة تؤيد التنوع الثقافي. وتواجه سمعة إندونيسيا كبلد للتسامح والتعددية تحديات لا سيما بعدما قضت محكمة في مايو/ أيار بسجن حاكم جاكرتا باسوكي تجاهاجا بورناما، وهو مسيحي من أصل صيني، عامين لإدانته بازدراء الأديان في محاكمة جاءت بعد مسيرات حاشدة نظمها إسلاميون، العام الماضي.
مشاركة :