بعد رحيل والدتهما عن العالم منذ 20 عاما، قرر أخيرا كل من الأميران وليام وهاري الحديث عن هذا الحادث المؤلم، والبوح بحزنهما الدائم ومشاعرهم التي كتموها خلال السنوات الماضية. حيث قررت شبكة BBC البريطانية إجراء مقابلة معهما لتعرض في فيلم وثائقي مدته 90 دقيقة خلال الاحتفال بذكرى وفاة الأميرة ديانا في باريس في أغسطس/آب 1997، وفقا ما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية. وخلال هذا الحوار اعترف الأمير وليام بأنه شعر هو والأمير هاري بأنهما خذلا والدتهما، الأميرة الراحلة ديانا، لأنهما فشلا في حمايتها، وقال الأمير ويليام، دوق كامبريدج، إنَّه هو وشقيقه مستعدان أخيراً للحديث عن والدتهما “لأننا نشعر بأننا مدينان لها”. وأضاف: “أعتقد أنَّ جزءاً من ذلك هو شعورنا أننا خذلناها عندما كنا أصغر سناً”. وقال وليام، الذي كان يبلغ من العمر 15 عاماً آنذاك، قائلاً: “لم نستطع حمايتها، ونشعر وكأننا مدينون لها بعشرين عاماً من الدفاع عن اسمها ولنذكر الجميع بشخصها وشخصيتها، ولنقوم بواجبنا كأبناء في حمايتها”. ووصف الأميران اللحظة التي سمعا فيها خبر وفاة أمهما، وقال الأمير هاري إنه صدم حين رأى الجمهور يظهر الحب لأمه، وأضاف: “عندما توفيت كان هناك تدفق كبير للحب والعاطفة، وكان صادماً، لقد كان ذلك جميلاً، وكان مذهلاً في الوقت نفسه، والآن أنظر إلى ذلك الوقت، فقد كان مذهلاً أن يكون لوالدتنا تأثير كبير على الكثير من الناس، فعندما تكون شاباً صغيراً ويحدث لك شيءٌ من هذا القبيل أعتقد أنَّه يعيش هنا، وهناك، وفي كل مكان في قلبك، وفي رأسك وسيبقى كذلك لفترة طويلة للغاية”. وتابع قائلا: “أعتقد أنَّه لن يكون من السهل علينا، نحن الاثنين الحديث عن والدتنا، ولكن بعد 20 عاماً، يبدو أن هذا هو الوقت المناسب لتذكير الناس بالفارق الذي صنعته ليس للعائلة الملكية فحسب، بل وللعالم أيضاً”. يذكر أن هذا العمل الوثائقي يحمل عنواناً مؤقتاً باسم “الأميرة ديانا” وسيعرض هذا الصيف، وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الأميران وليام وهاري عن وفاة والدتهما بشكل مباشر وبتفاصيل غير مسبوقة. كما سيتضمن فيلم بي بي سي مقابلات مع أصدقاء مقربين وصحفيين وشخصيات سياسية. وكانت الأميرة ديانا قد تُوفيت في 31 أغسطس/آب 1997 بعد حادث سيارة في باريس أدى إلى مقتلها و حبيبها دودي فايد وسائقها هنري بول. يذكر أن بالأمس حلت ذكرى ميلاد أميرة القلوب ديانا وحضر الأميران البريطانيان ويليام وهارى مراسم خاصة، عند قبر أمهما،في مقاطعة الثورب بمنزل عائلتها وسط إنجلترا، وانضم للأميرين كيت زوجة ويليام وأفراد من عائلة الأميرة الراحلة، وأجرى المراسم جوستين ويلبى، رئيس أساقفة كانتربرى، الزعيم الروحى للطائفة الأنجليكانية.أخبار ذات صلةالأمير وليام: صدمة وفاة والدتي ما زالت تعيش داخلي بعد…معاناة الأمير هاري تكسر حاجز الصمت حول الصحة النفسية
مشاركة :