ذكر رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس، ماجد أبو زاهرة، أن الكرة الأرضية تصل يوم الاثنين الثالث من يوليو 2017 إلى أبعد نقطة في مدارها من الشمس في ظاهرة تسمى "الأوج" عند الساعة 11:11 مساء بتوقيت السعودية 8:11 مساء بتوقيت جرينتش. وأضاف: "من المفارقات أن الأرض حالياً في أقصى مسافة من الشمس؛ ولكن الأجواء ساخنة؛ فوقوع الأرض في الأوج يحدث وسط الصيف بالنصف الشمالي للكرة الأرضية (شمال خط الاستواء)، وفي نفس الوقت يكون الشتاء في النصف الجنوبي (جنوب خط الاستواء)؛ مما يعني أن المسافة بين الأرض والشمس لا تتسبب في حدوث الفصول الأربعة فالأرض دائماً تكون بعيدة من الشمس مطلع يوليو خلال فصل الصيف بالنصف الشمالي، وقريبة من الشمس في يناير خلال فصل الشتاء بالنصف الشمالي". وبيّن: "الكرة الأرضية تتحرك في مدار شبه دائري تقريباً حول الشمس؛ ولذلك فإن المسافة من الشمس لا تتغير كثيراً؛ فاليوم الأرض ستكون أبعد من الشمس بحوالى خمسة ملايين كيلومتر؛ مقارنة بما ستكون عليه بعد ستة أشهر من الآن؛ علماً بأن متوسط المسافة بين الأرض والشمس يبلغ 150 مليون كيلومتر". وأوضح: "خلال هذا العام 2017 ستكون الأرض في أبعد نقطة من الشمس على مسافة (152.092.505) كيلومتر مقارنة بالعام الماضي؛ حيث وقعت الأرض في أبعد نقطة من الشمس في الرابع من يوليو، وكانت على مسافة (152.103.775) كيلومتراً". وتابع: "يرجع سبب حدوث الفصول الأربعة لميلان محور دوران الأرض البالغ 23.4 درجة؛ فنحن الآن نعيش فصل الصيف؛ بسبب أن الأرض بموقع في مدارها؛ حيث الجزء الشمالي يميل معظمه تجاه الشمس؛ في حين أن النصف الجنوبي يميل بعيداً عن الشمس؛ لذلك هناك فصل الشتاء". واختتم: "برغم أن المسافة المتغيرة بين الأرض والشمس ليست السبب في حدوث الفصول إلا أنها تؤثر في طول مدتها؛ فعندما تكون الأرض بعيدة عن الشمس كما الآن؛ فإن الأرض تتحرك بشكل بطيء حول الشمس، وهذا يجعل الصيف أطول الفصول في النصف الشمالي من الأرض والشتاء أطول الفصول في النصف الجنوبي".
مشاركة :