كشفت أمانة منطقة المدينة المنورة اللثام عن الجفاف الذي ضرب النخيل في منطقة المدينة المنورة والذي يقع تحت إشرافها بشكل مباشر بعد مطالبات ضجت بها وسائل التواصل الاجتماعي بإنقاذ النخيل من الجفاف، حيث أوضحت الأمانة بأنه جرى تشكيل لجنة طوارئ ميدانيةلإنقاذ النخيل.ونشرت "عكاظ" مطالبات المواطنين بضرورة إنقاذ هذه المزروعات خصوصا وأنها تمثل التقاليد الزراعية التي تتميز بها المدينة، وقالت الأمانة في بيان لها إنه إشارةً إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية عن القصور في أعمال الري بالمدينة المنورة وتأثر المزروعات وخاصة النخيل نتيجة لذلك، فإن أمانة منطقة المدينة المنورة توضح للعموم أنها عملت خلال الأشهر الماضية على تغيير استراتيجيتها لأعمال ري وصيانة المزروعات بالمدينة المنورة، وذلك لمعاجلة ما ينتج عن انخفاض في مستوى الأداء خلال فترات تسليم واستلام الأعمال الواقعة بين انتهاء عقود الري وتجديدها، وأيضاً لمعاجلة التباين في مستويات الري بين المناطق والأحياء التي تشملها عقود الري نتيجة تعددها واختلاف كفاءة المقاولين المنفذين لها.وبناءً على توجيهات أمين منطقة المدينة المنورة فقد تم إعادة تقسيم مناطق الري إلى أربعة مناطق : الشمال، الشرق، الجنوب، الغرب، عوضاً عن التقسيم السابق (13) بلدية فرعية، بحيث يتم تنفيذ أعمال الري وصيانة المزروعات عبر أربعة عقود فقط بدلاً من العقود المتعددة والمتفاوتة في مواعيد انتهائها، وليتقدم للمنافسة عليها المقاولون ذوي الكفاءة والقدرة على تغطية حاجات المدينة المنورة من أعمال الري وصيانة المزروعات، مع توسيع النطاق الزمني لتنفيذ العقود الأربعة إلى خمس سنوات بدلاً من ثلاث سنوات والتي سينتج عنها الجمع بين خفض التكاليف المادية وارتفاع مستوى الأداء والجودة.وقد استلزمت الاستراتيجية لتنفيذها انتظار انتهاء عدد من عقود الري وصيانة المزروعات القائمة ليتم طرحها وفقاً للتقسيم الجغرافي للمناطق الأربعة المحددة سابقاً، مما نتج عنه تأثير مباشر على أعمال الري لبعض المواقع (منطقة العيون خاصة _ الأزهري _ طريق الجامعات) تزامن مع التسارع في تدرج ارتفاع درجات الحرارة والتغيير في أحوال الطقس،التي أثرت على خطة الأمانة لتنفيذ أعمال الري خلال الفترة ما بين انتهاء العقود السابقة وتسليم مواقع العقود الجديدة عبر جهودها الذاتية.وأكدت الأمانة أنه تم تشكيل فريق عمل ميداني وطواريء على مدار الساعة برئاسة مساعد الأمين المهندس فهد العوفي والوكلاء المعنيين ورؤساء البلديات، وبمتابعة مستمرة من أمين المنطقة المهندس محمد العمري مع فريق العمل، مما نتج عنه سرعة السيطرة على الموقف و معالجة المواقع المتأثرة في حي الأزهري وطريق الجامعات.وأضافت : "لا تزال الجهات المختصة في الأمانة تعمل على متابعة معالجة الآثار الناتجة عن ذلك، ونطمئن الجميع بأن نخيل المدينة المنورة بخير وسيبقى كذلك وليس كما يدعيه من يتمنى عكس ذلك، بعد أن تم بفضل الله ترسية عقود الري وصيانة المزروعات وتسليم مواقعها للمقاولين المنفذين خلال الأيام الماضية ومباشرة الأعمال المتعاقد عليها ".
مشاركة :