ارتفعت حصيلة الإنفجارات التي هزت العاصمة دمشق إلى 18 قتيلا و53 جريحا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأفاد التلفزيون الرسمي عن ملاحقة العناصر الأمنية لثلاث سيارات مفخخة في حين فجر انتحاري نفسه في ساحة التحرير. قتل 18 شخصا على الأقل وجرح 53 شخصا في التفجير الانتحاري الذي استهدف صباح الأحد (الثاني من تموز/ يوليو 2017) العاصمة السورية دمشق، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان بين القتلى "سبعة عناصر امن ومدنيين اثنين"، مشيرا إلى انه لم يتم تحديد هوية القتلى الآخرين حتى الآن. وكان المرصد أفاد في وقت سابق عن مقتل تسعة أشخاص في التفجير الذي وقع في ساحة التحرير في منطقة باب توما في شرق دمشق. وأكد مدير المرصد أن التفجيرين الآخرين على طريق المطار أسفرا عن مقتل السائقين بعد استهدافهما من قبل القوات الأمنية. وكان الإعلام الرسمي السوري أفاد صباح اليوم عن تفجير انتحاري في ساحة التحرير، مشيرا إلى تمكن الجهات الأمنية من إحباط اثنين آخرين على طريق المطار عن مدخل دمشق. وأفاد التلفزيون الرسمي في شريط عاجل أن "الجهات المختصة" لاحقت ثلاث سيارات وتمكنت من تفجير اثنتين عند مدخل مدينة دمشق، وحاصرت ثالثة في ساحة التحرير "فقام الإرهابي بتفجير نفسه ما أسفر عن ارتقاء شهداء وعدد من الجرحى". وقال محمد تيناوي، احد سكان ساحة التحرير، لفرانس برس عبر الهاتف "سمعنا في البداية أصوات إطلاق رصاص عند نحو الساعة السادسة صباحا، ومن بعدها دوى تفجير أدى إلى تحطم الزجاج في منازل الحي". واظهرت صور فيديو بثها التلفزيون الرسمي من ساحة التحرير سيارات عدة تضررت وأخرى احترقت بالكامل. وبدت آثار الحريق واضحة على الحاجز الأمني في المكان، كما تضررت بشكل كبير واجهة احد المباني القريبة. ورغم بقائها في منأى من المعارك العنيفة والمدمرة التي شهدتها مدن سورية كبرى، استهدفت العاصمة ومحيطها خلال سنوات النزاع الطويلة بعدة تفجيرات دامية أودت بالعشرات. وفي منتصف آذار/مارس الماضي مع دخول النزاع في البلاد عامه السابع، قتل 32 شخصا في دمشق جراء تفجيرين انتحاريين لم تتبن أي جهة مسؤوليتهما. وذلك بعد أيام على تفجيرين داميين تسببا بمقتل 74 شخصا في احد أحياء دمشق القديمة وتبنتهما هيئة تحرير الشام (تضم جبهة النصرة سابقا وفصائل أخرى جهادية متحالفة معها). ع.أ.ج (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :