القاهرة - قالت وزارة الداخلية المصرية الأحد إن الشرطة ألقت القبض على سبعة أشخاص ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاولوا استغلال زيادة أسعار الوقود التي أعلنت الخميس في إثارة الرأي العام. وقالت الوزارة في بيان على فيسبوك "توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني حول اضطلاع قيادات (جماعة الإخوان) مؤخرا بتكليف عناصرها بالمحافظات باستغلال الظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد والتنسيق مع مختلف الكيانات المناهضة (للحكومة) لمحاولة افتعال العديد من الأزمات بالقطاعات العمالية والجماهيرية". وأضاف البيان أن قوات الأمن ألقت القبض عليهم بعد أن أفادت المعلومات "باعتزام بعض مسؤولي الجماعة الإرهابية عقد لقاء تنظيمي" في قرية دميانة بمحافظة الدقهلية في دلتا النيل "لتفعيل التكليفات المشار إليها وإعداد الخطط الكفيلة لاستغلال الأزمات الحالية، خاصةً المتعلقة بزيادة أسعار المحروقات لتأليب الرأي العام". وتابع البيان أن الشرطة ألقت القبض على سبعة رجال وأحالتهم إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم وأنها عثرت بحوزتهم على عدد من أجهزة الكمبيوتر وبعض الأوراق التنظيمية. وقد أثار قرار الحكومة يوم الخميس الماضي برفع أسعار الوقود بنسب تصل إلى 100 بالمئة مشاعر غضب في الشارع المصري. وانتشرت على موقع التواصل الاجتماعي دعوات للاحتجاج العلني على زيادة أسعار الوقود بإيقاف السيارات في الشوارع. وجاءت أحدث زيادة في أسعار الوقود في إطار برنامج للإصلاح الاقتصادي تطبقه الحكومة ضمن اتفاق مع صندوق النقد الدولي. ويشكو مصريون من بين ملايين يعيشون تحت خط الفقر من إنهم قد لا يجدون قوت يومهم بعد زيادة أسعار الوقود للمرة الثانية خلال ثمانية شهور. الاعدام لعشرين متهما في احداث كرداسة قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات القاهرة قضت الأحد بإعدام 20 متهما لادانتهم بارتكاب أعمال عنف في كرداسة بمحافظة الجيزة أسفرت عن مقتل 11 من رجال الشرطة يوم فض اعتصامين لجماعة الإخوان في عام 2013. ويأتي النطق بالحكم بعد أن أحالت المحكمة أوراق المتهمين إلى المفتي في أبريل/نيسان لإيراد الرأي الشرعي في الحكم بإعدامهم. والرأي الشرعي في أحكام الإعدام غير ملزم قانونا ونادرا ما أخذت به محاكم الجنايات لكنها ملزمة بطلبه. وتتعلق القضية بهجوم على قسم الشرطة بمدينة كرداسة إحدى مدن محافظة الجيزة الواقعة جنوبي القاهرة يوم 14 أغسطس آب 2013 قتل فيه مأمور القسم ونحو عشرة آخرين من الضباط والأفراد. وتقول الحكومة إن أعضاء في جماعة الإخوان ومؤيدين لها شنوا الهجوم الذي تخلله تمثيل بعدد من الجثث. واندلعت أعمال عنف واسعة النطاق في مصر بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في الثالث من يوليو/تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما. وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت في فبراير/شباط 2015 بإعدام 183 متهما في القضية وعاقبت متهما حدثا واحدا بالسجن عشر سنوات لكن محكمة النقض، أعلى محكمة مدنية مصرية، ألغت الحكم وأمرت بإعادة المحاكمة. ويحق لمن حكم عليهم الاحد الطعن على الحكم مرة أخيرة أمام محكمة النقض فإن قبلت الطعن تنظر القضية بنفسها. وينتظر نحو 20 مصريا تنفيذ أحكام بالإعدام فيهم صارت نهائية وصدرت في قضايا عنف.
مشاركة :