قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في جدة الاربعاء ان بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين. واوضح خلال مؤتمر صحافي على هامش مؤتمر التعاون الاسلامي ان العراق "طلب رسمياً مساعدة واشنطن طبقاً للاتفاقية الامنية وتوجيه ضربات جوية للجماعات الارهابية". وتابع في ختام اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب المشاركين في المؤتمر "اكدت للوزراء ان القوات العراقية تمكنت من استيعاب الصدمة وصد الهجمات". لكنه استدرك قائلا ان "الاوضاع خطيرة حقيقة لا نريد ان نستهين بها". واضاف ان "بغداد عصية عليهم"، في اشارة الى مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات اخرى. كما اعتبر زيباري ان "الحل العسكري وحده ليس كافياً، نعترف بأنه لا بد من حلول سياسية جذرية"، وتابع الوزير العراقي "لا بد بالتأكيد من تشكيل حكومة جديدة جامعة وممثلة بالجميع بدون تمييز وبدون تهميش لأي طرف من الاطراف". وقال "التقيت الامير مقرن بن عبدالعزيز والامير سعود الفيصل ورسالتنا ان المطلوب حالياً من الجميع الوقوف مع العراق ضد الارهاب وان تكون الرسالة ايجابية وليست سلبية ومحصورة في مسالة السلبيات مثل الطائفية والاقصاء والتهميش". واضاف "اكدنا ان العراق في خطر بالتأكيد ويجب وقوف الدول العربية ودول العالم معه لصد هذه الهجمة، لان مخاطر تفكيك البلد وتقسيمه وتشظيه موجودة واذا حدث هذا فهو شيء اخطر مما جرى في سورية". وعبر عن اعتقاده بأن سقوط العراق "تحت قبضة هذه المجموعات الارهابية والتكفيرية فلا السعودية ولا الخليج ولا دول المنطقة ستكون في مأمن عن شرور هذه المجموعات هذه الرسالة التي نقلناها بالفم الملآن". بدوره، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي في جلسة للكونغرس الأربعاء إن الحكومة العراقية طلبت دعماً جوياً أميركياً للمساعدة في التصدي لمتشددين إسلاميين اجتاحوا جزءاً من البلاد في الأيام القليلة الماضية. وأضاف ديمبسي أمام اللجنة الفرعية للمخصصات في مجلس الشيوخ "لدينا طلب من الحكومة العراقية للحصول على قوة جوية" لمواجهة متشددين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ولكنه لم يحدد متى تم تقديم الطلب. وسئل ديمبسي عما إذا كان على الولايات المتحدة تلبية الطلب فرد بشكل غير مباشر قائلاً إن "من مصلحة أمننا القومي مواجهة الدولة الإسلامية في العراق والشام أينما وجدناهم." العراق الوضع الأمنيزيباري مسعود
مشاركة :