استدعت وزارة الخارجية الإماراتية سفير بلادها في بغداد، عبدالله إبراهيم الشحي؛ للتشاور في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها دولة العراق.   وأعربت وزارة الخارجية، في بيان الأربعاء (18 يونيو 2014)، عن بالغ قلقها من استمرار السياسات الاقصائية والطائفية والمهمشة لمكونات أساسية من الشعب العراقي الكريم. حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).   ذكرت الوزارة أنها ترى أن هذا النهج يسهم في تأجيج الأوضاع ويكرس مسارا سياسيا يعزز الاحتقان السياسي والنزيف الأمني على الساحة العراقية.   وأضافت: "إن الإمارات إذ تستنكر مجددا وتدين بأشد العبارات إرهاب "داعش" وغيرها من الجماعات الإرهابية، الذي أدى إلى إزهاق أرواح العديد من أبناء الشعب العراقي الأبرياء، إلا أن الإمارات على قناعة وثقة بأن الخروج من هذا النفق الدموي لا يتم عبر المزيد من السياسات الاقصائية والتوجهات الطائفية والمتمثل في بيان الحكومة العراقية الذي صدر أمس الثلاثاء 17 يونيو".   وأكدت أنها ترى أن الطريق الوحيد لإنقاذ العراق والحفاظ على وحدته الإقليمية واستقراره هو في تبني مقاربة وحل وطني توافقي يجمع ولا يقصي.   وجددت وزارة الخارجية، حرص دولة الإمارات الكامل على سيادة العراق ووحدة أراضيه، وترى أن هذا المبدأ يمثل أولوية قومية عربية، مؤكدة في الوقت ذاته حرصها على استقرار العراق ورفضها التام لأي تدخل في شؤونه الداخلية.