عقب تأسيس مسجد "ابن رشد ـ غوته" الليبرالي في برلين تلقت المحامية سيران أطيش، أبرز مؤسسيه، تهديدات بالقتل. وقالت أطيش في تصريح صحفي أنها حصلت على نحو مائة تهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي. تتلقى مؤسسة المسجد الليبرالي في برلين سيران أطيش، حسب تقرير لصحيفة "فيلت أم زونتاغ" حماية شخصية من قبل الشرطة على مدار الساعة. وبسبب تزايد عدد التهديدات أفضى تحليل للوضع الأمني للشرطة الجنائية إلى منح أطيش رقابة مستمرة قلما يحصل عليها حتى بعض الوزراء. وأفادت أطيش بوجود نحو مائة تهديد. وقالت أطيش للصحيفة:"حصلت من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تأسيس المسجد على عدد كبير من التهديدات بالقتل الأمر الذي دفع الشرطة الجنائية إلى فرض حمايتي على مدار الساعة". ويحق في مسجد "ابن رشد غوته" الذي أسسته مؤخرا في حي موابيت ببرلين للنساء والرجال والسنة والشيعة والعلويين الصلاة سويا. وكما أفادت الصحيفة يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوصى بإغلاق المسجد الليبرالي. إلا أن وزارة الخارجية الألمانية أعلنت أنها ليست على دراية بتدخل الحكومة التركية في هذه القضية. وأسس مسلمون داخل مبنى تابع لكنيسة في برلين مسجدا "ليبراليا" يكسر الكثير من المحظورات، إذ يمكن فيه أن يصلي الرجال والنساء سويا، بمن فيهم السافرات والمثليون، وأن تؤم المصلين فيه امرأة، وذلك في محاولة منهم للترويج لإسلام معتدل وكسر صورة العنف والتطرف التي ألصقها الجهاديون بهذا الدين، كما يقولون. والمبادرون إلى تأسيس هذا المسجد هم سبعة ناشطين وناشطات أبرزهم المحامية والناشطة سيران أطيش. وهذا المسجد، وهو واحد من حوالي 80 مسجدا في برلين، أقيم في الطابق الثالث من مبنى تابع للطائفة البروتستانتية ويضم أيضا كنيسة ودار حضانة، في خطوة أراد منها المؤسسون التأكيد على انفتاح مسجدهم على الجميع. ويؤكد المؤسسون أن كل تيارات الإسلام مرحب بها في هذا المسجد التقدمي الذي أطلق عليه عن قصد اسم "ابن رشد-غوته" تيمنا بكل من الفيلسوف والطبيب الأندلسي الشهير والكاتب والمفكر الألماني فولفغانغ غوته. م.أ.م/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :