اعرب الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" اليوم الأربعاء عن رغبته في تطبيق برنامج تركة كأس العالم في البرازيل بطريقة أسرع وأكثر كفاءة مما حدث في أعقاب كأس العالم في جنوب إفريقيا عام 2010 وقال تيري ريجيناس مدير إدارة التطوير في الفيفا "لم ننفق كما كنا نود في جنوب إفريقيا فمازال هناك الكثير من الاحتياجات. مازال لدينا فائض مالي كبير في الحساب بالفعل". وشدد ريجيناس على ضرورة تطبيق البرنامج بطريقة مختلفة في البرازيل. وأضاف "هدفنا هو جعل البرنامج أكثر كفاءة لكي يبدأ العمل فيه في أقرب وقت ممكن". وكان الاتحاد قد رصد بشكل مبدئي 20 مليون دولار لاستثمارها في البرازيل. ويقول جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم أن مخصصات البرازيل ستصل إلى 100 مليون دولار وهو ما وافق عليه ريجيناس رغم أنه لم يتم تحديد أي أرقام بصورة نهائية. وقال ريجيناس إن الاستثمار الأولي سيتم مضاعفته إلى ثلاثةأو أربعة أو خمسة أو ستة أمثال اعتمادا على النتائج المالية لبطولة كأس العالم التي تجري مبارياتها في البرازيل حاليا. ويضم المشروع الأول في البرازيل مجمعا لكرة القدم في مدينة بيليم شمال البرازيل حيث من المقرر افتتاحه رسميا يوم 6 تموز/يوليو المقبل. والمقرر أن يتولى اتحاد كرة القدم البرازيلي تطبيق البرنامج تحت رقابة وثيقة من الفيفا وشركة المراجعة المحاسبية الدولية كيه.بي.إم.جي. ويقول ريجيناس أنه رغم أن فيفا لا يعتبر نفسه مؤسسة تنمويه فإن لديه مشروعات في 209 دول حيث يعد تطوير كرة القدم هدفا رئيسيا له. كانت وسائل الإعلام البرازيلية قد تحفظت على قيمة برنامج فيفا في البرازيل نظرا لإقامة مباريات كأس العالم في مدن لا تضم أندية كرة قدم كبرى في البرازيل مثل ماناوس وبرازيليا. ودعا جوزيه ماريا مارين رئيس اتحاد كرة القدم البرازيلي مسئولو تلك المدن إلى "الابتكار" في استغلال هذه الاستادات الضخمة التي أقيمت لاستضافة مباريات كأس العالم حتى لا تتحول إلى مبان بلا فائدة بعد انتهاء البطولة. وأشار إلى احتمال استضافة الفرق البرازيلية الكبرى للعب على هذه الملاعب في المستقبل كما حدث عندما أقيمت مباراة بين فريق فلامنجو الموجود في مدينة ريو دي جانيرو وفريق سانتوس الموجود في ولاية ساو باولو في مدينة برازيليا في أيار/مايو الماضي.
مشاركة :