جريمة مروَعة شهدتها مدينة لينز النمساوية بعد أن قتل أحد المهاجرين رجلا مسنَا وزوجته اعتقادا منه أنهما من مناصري حزب الحرية اليميني المتطرف. وقد تم العثور على الضحيتين داخل منزلهما الذي أضرمت فيه النار. المشتبه به وهو من جنسية تونسية قال أثناء التحقيق إنه أقدم على فعلته لاعتقاده أن الزوجين معاديان للأجانب. كما ذكر أنه ولعدة سنوات كان يشعر بأنه ضحية سوء المعاملة والتمييز لمجرّد أنه لم يكن مولودا في النمسا وبأنه يعتقد أن حزب الحرية اليميني المتطرف هو السبب فيما عانى منه طيلة كل هذه السنوات. وقد أظهر التحقيق أن المشتبه به كان يقوم مرتين في الأسبوع بخدمة توصيل الوجبات التي كان المسنان يطلبانها ومن هنا بدأت علاقته بهما. وعن ظروف الجريمة، فقد قام المشتبه به بخنق الزوجة وعمرها 85 عاما قبل أن يقتل زوجها البالغ من العمر 87 عاما بسكين وعصا خشبية ثم أضرم النار في المنزل. وقد ذكرت الشرطة أن الضحيتين لم تكن لديهما أية علاقة قريبة باليمين المتطرف خلافا لما اعتقده المشتبه به الذي يعيش في النمسا منذ نحو ثلاثين عاما.
مشاركة :