وسيم حمزة | شدد عميد السلك الدبلوماسي السفير السنغالي عبد الأحد امباكي على قدرة الكويت على لعب دور مهم في تطوير النظام الحالي لمجلس الأمن الذي تسيطر من خلاله دول الأعضاء الدائمين، والعمل على جعله أكثر فاعلية في حل القضايا العالمية، من خلال عضويتها غير الدائمة في المجلس حاليا، معربا عن أمله في أن تتمكن البلاد بالتعاون مع الدول الأخرى من توسعة العضوية الدائمة لتضم ممثلين دائمين عن قارات أفريقيا وآسيا (باستثناء الصين) وأميركا اللاتينية. ووصف امباكي في حديث لـ القبس العلاقات مع الكويت بالتاريخية التي شهدت تطورا ملحوظا بعد تسلم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد مقاليد الحكم، حيث جاء عهد سموه استمرارا لسياسة الكويت الخارجية المتوازنة وسعيها المتواصل لرأب الصدع بين الأصدقاء والأشقاء، كان آخرها جهود الكويت وسمو الأمير في حل الأزمة الخليجية التي تعد سحابة صيف وستزول. تنمية العلاقات وأردف، أن سموه منذ أن كان وزيرا للخارجية سعى إلى حل المشاكل بين الدول، كما ساهم في دعم الشعب السوري من خلال استضافة الكويت لمؤتمرات المانحين أخيرا، إضافة إلى مساعدته للشعب الفلسطيني، ودول آسيا التي شهدت كوارث وفياضات، ودعم التنمية لدى قارة أفريقيا. وأكد إمباكي أن الكويت ستواصل لعب دورها في تنمية العلاقات بين دول العالم، بحكمة سمو الأمير وسمو ولي العهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد. 8 اتفاقيات ولفت امباكي إلى وجود 8 اتفاقيات تسير العلاقات بين البلدين وتشمل مجالات التجارة والاقتصاد والمال، وتشكيل اللجنة العليا المشتركة، وحماية الاستثمار، ومنع الازدواج الضريبي، والخدمات الجوية والمجالين الفني والرياضي، كاشفا عن الإعداد حاليا لاتفاقيتين أمنيتين وثالثة بشأن إعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة من التأشيرة سيتم التوقيع عليها خلال اجتماع اللجنة العليا نهاية العام الجاري الذي سيعقد في الكويت. استثمارات كويتية وأوضح امباكي أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعود إلى عام 1976 عبر تمويل الصندوق الكويتي للتنمية عددا من المشاريع لدينا في مجالات الطاقة، الزراعة، الطرق، التعليم والصحة، كاشفا عن موافقة الكويت أخيرا على تمويل مشروع إنشاء أحد الطرق في السنغال بقيمة 12 مليون كويتي. وذكر أن عدد المشاريع التي تمولها الكويت في بلاده يبلغ 29 مشروعا بقيمة 170 مليون دينار، إضافة إلى مشاريع قيد الدراسة مع الجانب الكويتي حاليا نأمل الموافقة على تمويلها ومنها تأهيل بعض الطرق في داكار ومشروع للتنمية الزراعية ومشاريع توفير المياه لعدد من المناطق السكنية. جاسم وناصر الخرافي صاحبا فضل أشار امباكي إلى الجهود التي بذلها المغفور لهما جاسم وناصر الخرافي في مجال إخراج الاستثمار الكويتي في السنغال من الاستثمار الحكومي إلى الخاص، حيث كان لهما الفضل الأكبر في هذا التحول من خلال استثمار مجموعة الخرافي في المجال الفندقي لدينا والعمل على مشروع إنشاء مجمع فندقي ضخم في داكار سيفتتح العام المقبل 2018 بقيمة 65 مليون دولار. وأضاف أن السنغال بلد يتميز عن دول أفريقيا باستقراره الأمني والسياسي، مما يجعله مقرا لعقد المؤتمرات، الأمر الذي اظهر حاجتنا إلى الاستثمار في مجال الفندقة، الذي فتحت أبوابه مجموعة الخرافي. الغرب يستحوذ على استثمارات القارة السمراء أعرب امباكي عن أسفه للنظرة السلبية التي تسود أذهان المستثمرين الخليجيين والعرب عن القارة الافريقية وبالتحديد الأحداث المؤسفة التي تحصل في عدد من دول القارة، الأمر الذي دفع بهؤلاء نحو عدم رؤية ما تمتلكه القارة من فرص استثمارية ضخمة لدى دولها المستقرة، مبينا أن عدم تشجيع دول الغرب على هذا التوجه ساهم في ابتعاد الاستثمار الخليجي عن الاستثمار لدينا هو حتى تستفرد وحدها باستثمارات القارة. السنغال دولة نفطية عام 2020 أعلن عبد الأحد امباكي أن بلاده ستكون دولة نفطية بدءا من عام 2020 بعد اكتشاف كميات كبيرة من النفظ والغاز لديها، إضافة إلى الذهب، مؤكدا أن بلاده تنعم حاليا بالاستقرار، إلى جانب موقعها الاستراتيجي كهمزة وصل بين أفريقيا وأميركا اللاتينية وأوروبا، ويمكن الاستثمار في المجال الزراعي بعد إقرار قانون يعفي المستثمر من الضرائب وإخراج رأسماله بلا قيود، وكذلك الاستثمار في المجال العقاري ويمكن لأي أجنبي إنشاء شركة خلال 48 ساعة.
مشاركة :