«حماس» تندد بتأييد عباس التنسيق الأمني مع إسرائيل

  • 6/19/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

نددت حركة «حماس» بشدة بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أيّد التنسيق الامني مع اسرائيل معتبراً انه «مصلحة فلسطينية»، فيما حذرت الفصائل المسلحة في غزة تل أبيب من استمرار عملياتها «الاجرامية» بالضفة الغربية اثر اختفاء ثلاثة اسرائيليين الخميس الماضي. ووصف النائب عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة «حماس» يحيى العبادسة تصريحات عباس في جدة أمس بأنها «تشكل انقلاباً على ميراث منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية، وتمييعاً لكل المفاهيم والقيم الوطن». وطالب الشعب الفلسطيني بأن يكون «حكماً وفيصلاً». لتصريحات عباس، الذي «وضع نفسه في مواجهة كل الشعب الفلسطيني، باعتباره مفرطاً بدماء الشهداء وعذبات الأسرى وأنات الجرحى». وأضاف ان «عباس لم يعد يهمه الشعب ولا قضيته الفلسطينية، إنما يهمه أن يحمي رأسه فقط». وحول مستقبل المصالحة، قال العبادسة إن «المصالحة ليست مع عباس، إنما هي محاولة لتوحيد الشعب الفلسطيني، وإعادة بناء الحركة الوطنية، وبناء استراتيجيات واحدة، وعدم جعل الأعداء يلعبون على التناقضات ونحن ندعم حال الوفاق، ونعمل على تطويرها بكل ما أوتينا من قوة». وقال المتحدث باسم «حماس» في غزة سامي ابو زهري في بيان ان «تصريحات الرئيس عباس حول التنسيق الأمني غير مبررة وضارة بالمصالحة الفلسطينية وهي مخالفة لاتفاق القاهرة وللإجماع الوطني الفلسطيني». واضاف ابو زهري: «ان هذه التصريحات تمثل إساءة الى نفسيات آلاف الاسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون للموت البطيء في سجون الاحتلال». واضاف: «هذه التصريحات تستند فقط على الرواية الاسرائيلية من دون توفر اي معلومات حقيقية، هذا مع تأكيدنا على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه ومواجهة جرائم الاحتلال بكل الوسائل الممكنة». وكان عباس أعلن، في كلمة امام وزراء خارجية دول منظمة التعاون الاسلامي في جدة أمس، تأييده التنسيق الأمني مع اسرائيل، واتهم الجهة التي خطفت الاسرائيليين الثلاثة بأنها تريد ان «تدمرنا» وتوعدها بالمحاسبة. وفقد الشبان الثلاثة مساء الخميس قرب كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية بين مدينتي بيت لحم والخليل في جنوب الضفة الغربية. واضاف عباس: «لا نستطيع مواجهة اسرائيل عسكرياً إنما سياسياً». ودافع عباس عن التنسيق الامني مع اسرائيل، مؤكداً عدم اللجوء الى السلاح وانه لن تكون هناك انتفاضة اخرى. وقال: «من مصلحتنا ان يكون هناك تنسيق امني مع اسرائيل لحمايتنا اقول بكل صراحة لن نعود الى انتفاضة اخرى تدمرنا كما حدث في الانتفاضة الثانية». واعتبر ان «التنسيق الامني مع اسرائيل ليس معيباً». واضاف: «لن نستعمل السلاح. لا نريد ذلك. انما سنواجه اسرائيل بالكلمة وفي المنابر الدولية لان ذلك انجح وافضل». الى ذلك، دعا عباس الدول الاسلامية الى التفكير بكيفية مساعدة المقدسيين على البقاء في المدينة التي اتهم اسرائيل بالعمل على «تهويدها». وحذر من ان وضع «القدس صعب للغاية وانها في خطر». واشاد بزيارة البابا «الرائعة جداً» الى الاراضي الفلسطينية، مشيراً الى ان «اعظم موقف» للحبر الاعظم هو «الصلاة امام جدار الفصل العنصري». وعقدت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعاً أمس لمناقشة تصاعد وتيرة العدوان الإسرائيلي واستمراره ضد الشعب الفلسطيني والأسرى، دعت في ختامه إلى أوسع حملة تضامن شعبية مع الأسرى في سجون اسرائيل، وحملتها المسؤولية عن حياة الأسرى، وتداعيات إجراءاتها ضد النواب والقادة في الضفة. وطالب القيادي في «الجهاد الاسلامي» خضر حبيب خلال مؤتمر صحافي في أعقاب الاجتماع، عباس والقيادة الفلسطينية بـ»الاستمرار في الجهود الديبلوماسية لفضح جرائم الاحتلال». كما طالب حبيب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي ومؤسسات حقوق الانسان والمجتمع الدولي «بالضغط على دولة الاحتلال ومنعها من تنفيذ مخططاتها». الى ذلك، حذرت الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة اسرائيل من انها «لن تقف مكتوفة الايدي» امام الاجراءات «الاجرامية» التي تمارسها في الضفة الغربية المحتلة. وجددت في بيان عسكري تلاه أحد عناصرها خلال مؤتمر صحافي بمدينة غزة ليل الثلثاء - الأربعاء «دعم أي جهد مقاوم يبذل من أجل تحرير الأسرى الذين يخوضون معركة بطولية في وجه محتل عنصري لا يفهم إلا لغة القوة». وأكدت هذه الفصائل، التي تضم كافة الاجنحة العسكرية ما عدا الجناح المسلح لحركة «الجهاد الاسلامي»، «الوقوف بجانب أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة في هذه الهجمة الإرهابية الصهيونية». إسرائيلفلسطينالاستيطان

مشاركة :