لواء أنصار المرجعية ملاحقة مسلحي التنظيم أينما وجدوا". ولم يصدر أي تعقيب عن الحكومة العراقية على بيان الفصيل الشيعي، إلا أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قال الشهر الماضي خلال مؤتمر صحفي في بغداد، إن حكومته "لن تسمح لأحد من الفصائل الموالية للقوات العراقية بتجاوز الحدود". ولواء "أنصار المرجعية" يتزعمه حميد الياسري ويعرف نفسه بأنه "جهة قتالية تحارب داعش حاليا وبأنه لا ينتمي إلى أي جهة سياسية أو حزبية"، لكن لا تتوفر معلومات عن عدد مقاتلي الفصيل. وعلى مدى الأسابيع الماضية سيطرت قوات الحشد الشعبي التي تضم في معظمها فصائل شيعية موالية لإيران على نحو 80 كلم من الحدود العراقية السورية غرب الموصل شمالي البلاد. ويشكل وصول قوات الحشد الى الحدود العراقية السورية نقطة التقاء مع القوات السورية النظامية التي تقدمت بدورها في المنطقة الصحراوية المعروفة بالبادية. وفي المقابل كانت الولايات المتحدة قد حركت قوات من قاعدة التنف باتجاه الحدود العراقية السورية ضمن سباق أميركي إيراني لإيجاد موطئ قدم في المنطقة الاستراتيجية. وتخشى فصائل سورية معارضة من تلقي نظام الرئيس السوري بشار الأسد دعما من الفصائل الشيعة العراقية بينما تدفع إيران لفتح طريق امدادات للقوات السورية وخط امتداد جغرافي بين الميليشيات التابعة لها ومنطقة البادية السورية. ويقول مراقبون إن قرار دخول تلك الميليشيات بيد إيران وليس بيد العبادي وأن قوات الحشد تأتمر بأوامر طهران لا بأوامر الحكومة المركزية في بغداد.
مشاركة :