على وقع تصاعد التوتر الحدودي بينها وبين «وحدات حماية الشعب الكردية» المدعومة من الولايات المتحدة، تستعد تركيا لإطلاق عملية عسكرية واسعة في شمال سورية، بمشاركة نحو 20 ألف عنصر من «الجيش السوري الحر» على غرار عملية «درع الفرات» التي نفذتها العام الماضي.وتزامن الكشف عن هذه المعلومات مع حدوث تفجير انتحاري في دمشق أودى بنحو 18 شخصاً على الأقل. وذكرت صحيفة «صباح» التركية أن نحو 20 ألف عنصر من «الجيش السوري الحر» سيشاركون في العملية العسكرية التي سينفذها الجيش التركي في منطقة عفرين الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب الكردية»، التي تشكل العمود الفقري لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد)، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.وحسب التقديرات، ستستغرق العملية مدة 70 يوماً، ومن المخطط له، قبل كل شيء، الاستيلاء على مدينة تل رفعت، وقاعدة منغ الجوية العسكرية.ومن المفترض أن تنتقل منطقة عفرين، في وقت لاحق، إلى مناطق خفض التوتر الأخرى، حيث سيضمن عسكريون من روسيا وتركيا الأمن فيها.من جهة أخرى، استهدف تفجير انتحاري، صباح أمس، العاصمة السورية مسفراً عن سقوط قتلى وجرحى، فيما تمكنت القوى الامنية من احباط اعتداءين آخرين.وذكر الإعلام الرسمي أن «الجهات المختصة» لاحقت ثلاث سيارات مفخخة، وتمكنت من تفجير اثنتين عند مدخل دمشق، فيما حاصرت الثالثة في ساحة التحرير قرب منطقة باب توما في شرق دمشق قبل ان يقوم الانتحاري بتفجير نفسه.وأسفر التفجير في ساحة التحرير عن مقتل 18 شخصاً على الأقل، وفق مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن.وأكد مسؤولون أن قوات الأمن حالت دون وصول المتشددين إلى مبتغاهم وهو ما كان سيؤدي إلى سقوط عدد أكبر من القتلى، مؤكدين أن الانتحاريين أرادوا استهداف مناطق مزدحمة في أول يوم عمل بعد انتهاء عطلة عيد الفطر.وفرضت القوات الأمنية طوقاً حول ساحة التحرير حيث شوهد ما لا يقل عن 15 سيارة متضررة، بينها اثنتان احترقتا تماماً، فيما نتج عن التفجير أيضاً تدمير واجهة أحد المباني القريبة وتحطم زجاج شرفات ونوافذ مبان أخرى.وحصلت تفجيرات دمشق، غداة اتهام فصيل «فيلق الرحمن» المعارض جيش النظام باستخدام غاز الكلور ضد مقاتليه، أول من أمس، أثناء معارك في الغوطة الشرقية لدمشق، فيما سارع الجيش إلى نفي الاتهام.
مشاركة :