سفير الرياض بأنقرة: توقيت إرسال القوات التركية لقطر أثار الريبة لدينا

  • 7/3/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح السفير السعودي لدى أنقرة «وليد الخريجي»، أسباب اعتبار الرياض القاعدة العسكرية التركية في قطر خطرا عليها. وخلال مقابلة مع الأناضول، قال الخريجي، «نعلم أن هناك اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، ولكن المستغرب في بداية الأزمة إسراع تركيا في الموافقة التشريعية على إرسال جنودها ومعدات عسكرية إلى قطر». وأضاف أن المملكة، في هذه الأزمة على وجه الخصوص، تحترم ما يصدر عن مجلس التعاون الخليجي، وتحترم وساطة الكويت لحل الأزمة، وبينت قبولها وساطتها دون غيرها من دول العالم، لأنها تريد حلا خليجيا. واكد أن «الخلاف بين بلاده وقطر سياسي وأمني ولم يكن عسكريا قط»، و«لا يستهدف سيادتها بأي حال من الأحوال». وأشار السفير السعودي إلى أن هذا الأمر أكد عليه أيضا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع دولة قطر بنفسها دون مساعدة خارجية. وحول إمكانية أن يتسبب نشر سعوديين أخبار ضد تركيا في توير العلاقات بين البلدين، أجاب الخريجي، "أن من بدأ في النشر السلبي هو الإعلام التركي، على الرغم من أن تركيا والإعلام التركي اتخذا في بداية الأزمة موقفا متزنا إلى حد ما، إلا أنه بعد فترة قصيرة بدأنا نلاحظ اصطفاف تركي قطري، وهجوم صريح ومبطن من الإعلام التركي على المملكة نال البعض منه من رموزها". وتساءل الدبلوماسي السعودي، "هل تتصور أن يكون الإعلام السعودي ملتزما الصمت دون توضيح الحقائق والرد على المغالطات؟ ومن هذه المغالطات تحوير ما قامت به الدول الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من قطع علاقاتها مع قطر ووصفه بالحصار". وبشأن مقترح إنشاء قاعدة تركية عسكرية في السعودية، صرح السفير أن المملكة لا يمكنها أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد، وأنقرة تعلم جيدا أن المملكة ليست في حاجة إلى ذلك، والقوات السعودية المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة إنجيرليك في تركيا، لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي سياق متصل، قال السفير السعودي، «إننا حريصون على قطر وشعبها، فهي منا ونحن منها، وعاجلا أم آجلا ستُحل الأزمة وستعود المياه لمجاريها بيننا، وعلى الدول الأخرى التي تتخذ موقفا يزيد من اشتعال الأزمة بدلاً من علاجها أن تعي ذلك جيدا، فماذا سيكون موقفها بعد ذلك، وقد تكون خسرت علاقتها الجيدة مع بقية أطراف الأزمة؟». وتابع الخريجي، «المملكة لا تزال حريصة على تعزيز علاقتها مع تركيا وننتظر في المقابل من القيادة التركية تقدير الموقف بحكمة وعقلانية وأن تساهم في دعم الحلول الإيجابية لهذه الأزمة».

مشاركة :