شهدت مبادرة شاطئ السباحة الليلية التي أطلقتها بلدية دبي مؤخراً بمنطقة أم سقيم الأولى، نجاحاً ملحوظاً، انعكس ذلك في أعداد مرتادي ومستخدمي الشاطئ في الفترة المسائية لغرض الاستجمام بالسباحة في مياه الخليج ليلاً، بعيداً عن درجات الحرارة المرتفعة نهاراً. وقالت المهندسة علياء عبد الرحيم الهرمودي، مديرة إدارة البيئة في بلدية دبي: «منذ تدشين بلدية دبي لشاطئ السباحة الليلية في مارس الماضي، لوحظ الإقبال الكبير من قبل الجمهور في ارتياد الشاطئ، وتغلب عليهم فئة العائلات، لما يمثله الشاطئ من متنفس يتيح للعائلات اصطحاب أطفالهم للاستمتاع بتجربة فريدة وممتعة بأجواء البحر الصيفية دون التعرض لأشعة الشمس، وفي بيئة آمنة ومهيأة»، مبينة أنه خلال عطلة عيد الفطر شهد الشاطئ أعداداً كبيرة من المرتادين.وأضافت، أن بلدية دبي حرصت على تجهيز الشاطئ بمنظومة سلامة وإنقاذ متكاملة وفقاً للمعايير العالمية، تشمل محطة إنقاذ رئيسية وطاقماً فنياً مؤهلاً من المنقذين والمشرفين، والمزودين بجميع أجهزة ومعدات السلامة والإنقاذ والإسعاف والاتصال، بالإضافة إلى دراجات الإنقاذ الشاطئية والمائية. وأشارت إلى أن الشاطئ صُمم بصورة ذكية وصديقة للبيئة، بحيث يكون الأول من نوعه الذي يعتمد في تشغيله كلياً على الطاقة النظيفة فقط والمتولدة من الرياح وأشعة الشمس، وهو مزود بسيارتين ذكيتين مجهزتين بكشافات ضوئية مع غرف تبديل ملابس ذكية تولد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية. وأوضحت أن ساريات الإضاءة الذكية صممت لتكون بارتفاع يبلغ 12 متراً وتضيء جانباً من الشاطئ بعرض 120 متراً وبعمق 50 متراً داخل مياه البحر، وتستطيع كل سارية توليد حوالي 1.5 كيلو وات من الكهرباء يومياً من مزيج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ونظراً إلى الإقبال اللافت لاستخدام الشاطئ الليلي بأم سقيم، وجّه مدير عام بلدية دبي بتجهيز شاطئ جديد للسباحة الليلية وذلك على غرار شاطئ أم سقيم، واختير الموقع الجديد ليكون في منطقة الممزر، ونوهت الهرمودي بالمردود الإيجابي للمشروع.
مشاركة :