بزغ نجم الحارس الدولي علي خميس بصورة كبيرة في سماء كرة اليد البحرينية خلال الموسم الماضي، وبالتحديد خلال النصف الثاني من الموسم، وذلك بعد أن عاد من مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم الأخيرة التي أقيمت بفرنسا بداية العام الجارس، حيث نجح علي خميس في قيادة فريقه إلى المربع الذهبي لمسابقة دوري الدرجة الأولى لكرة اليد، وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق المفاجأة فيها والتأهل للمباراة النهائية على حساب الأهلي بعد أن قدم خميس واحدًا من أفضل عروضه الفنية خلال مباريات المربع الذهبي. وكانت بداية علي خميس مع كرة اليد في النادي الأهلي، وتدرج فيه وصولا للفريق الأول، وواجه معه العديد من الصعوبات في حجز مكان أساسي في ظل تواجد مجموعة من الحراس في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تعاقد النادي مع بعض الحراس لحماية عرين الأهلي في ذلك الوقت سواء في البطولات المحلية أو الخارجية، الأمر الذي أدى إلى ابتعاد خميس عن معشوقته كرة اليد لفترة بسيطة قبل أن يعود من بعيد عبر بوابة الاتفاق الذي حصل معه على الفرصة الكاملة. وعلى الرغم من البداية الصعبة التي عانى منها الحارس الدولي في بداية مشواره مع الاتفاق، إلا أنه نجح في استعادة مستواه وإمكانياته تدريجيا بصورة متتالية منذ الموسم الأول الذي التحق فيه بكتيبة الاتفاق الشابة؛ ولأن الضغوطات كانت قليلة على الفريق فقد استطاع علي خميس من استعادة مستواه وإمكانياته الكاملة، إلا أنه لم يستطع المحافظة على مستواه بل عانى من تذبذب المستوى في الكثير من الأوقات. وكانت المفاجأة السارة للحارس خبر استدعائه للقائمة الأولية للمنتخب الوطني التي كانت تستعد لخوض بطولة كأس العالم بفرنسا الأخيرة، وهي نقطة التحول التي برزت في مسيرة خميس بصورة واضحة، فمنذ استدعائه للمنتخب وهو يقدم عروضا استثنائية بصورة كبيرة، حيث كانت المعسكرات التدريبية مع المنتخب بمثابة الاكتشاف لإمكانات خميس وقدراته الفنية في حماية مرماه كأحد أفضل الحراس الموجودين في الساحة المحلية. ومع نهاية الموسم الماضي توقع الجميع أن تتسابق الأندية المحلية من أجل الحصول على توقيع خميس، وهو ما تم بصورة كبيرة من خلال بعض التحركات من قبل الأندية المنافسة، لكن الاتفاق الذي شكل بوابة العودة والتألق لخميس نجح في تجديد تعاقده مع الحارس الدولي لأربع مواسم متتالية، الأمر الذي يقطع الطريق أمام جميع الأندية الراغبة في التعاقد معه إلا أن عن طريق ناديه الاتفاق. ومن المنتظر أن يواصل خميس تقديم مستوياته القوية والبارزة في الموسم الجديد مع فريقه الاتفاق، وذلك بعد أن تدرج الفريق في دائرة المنافسة إلى أن وصل إلى مصاف الأربعة الكبار في الساحة المحلية، وهو ما يضع خميس والاتفاق تحت الضغط في الموسم القادم؛ من أجل المحافظة على المكتسبات التي تحققت والتطلع لحصد بطولة غالية للفريق.