قال ياسر سالم مهاجم المنتخب ونادي الوحدة السابق والمحلل والناقد الرياضي، إن رئيس اتحاد كرة القدم مروان بن غليطة لم يكن موفقاً في تصريحاته الأخيرة التي ألقى فيها اللوم على اللاعبين وقال إن ابن غليطة لم يكن واقعياً في حديثه وحمل تصريحه بين طياته تناقضات كبيرة خصوصاً فيما يتعلق بأنه يجب ألا تزيد قيمة التعاقد مع اللاعب على 2.4 مليون درهم، وأضاف: صحيح أن هناك لاعبين يحصلون على مبالغ أكبر مما يقدمونه من مستويات وفي نفس الوقت هناك آخرين يستحقون أكثر مما يحصلون عليه والنقطة الأهم من ذلك في التناقض أن المهندس مروان بن غليطة رئيس الاتحاد عندما كان رئيساً لإدارة نادي النصر هو شخصياً تعاقد مع لاعبين بأربعة وخمسة ملايين درهم.وعن الاتهامات التي وجهت للاعبين الدوليين قال: لو فرضنا أن الأمور تغيرت والقناعات تبدلت، فلأجل المصلحة العامة الأمور يجب أن تدار بحكمة بالتحدث إلى اللاعبين عبر اجتماع أو لقاء يتم بين رئيس الاتحاد واللاعبين وجهاً لوجه بدلاً من اللجوء إلى وسائل الإعلام، الكلام والقناعات تغيرت 360 درجة بعد التعادل مع تايلاند أما قبل ذلك فقد كان الكلام معسولاً والآن تغيرت النبرة.وأكد ياسر سالم: بصراحة هناك تخبط كبير في عمل المنتخب الأول تحديداً، فهل يعقل أن يعسكر المنتخب لمدة أسبوع داخل الدولة لمباراتي أستراليا واليابان المصيريتين، في حين أن رئيس الاتحاد نفسه صرح بأن الإعداد للمباراة القادمة سيكون في إسبانيا لمدة أسبوعين، ومن المفترض أن تكون الكلمة في تحديد مكان ومدة المعسكر للجنة المنتخبات وإدارة الفريق وليس من رئيس الاتحاد وإذا كان هناك عتب أو لوم على اللاعبين فيجب أن يقال لهم في وجههم في الغرف المغلقة.وقال: لاحظنا أن رئيس الاتحاد يتحدث عن كل شيء وحده والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اختار لجاناً ورؤساء لجان وأعضاء لجان وفي آخر تصريح له قال «سأناقش المدرب».وأضاف ياسر: لجنة المنتخبات يجب أن تفعّل بصورة أكبر، لم يحصل من أي رئيس اتحاد سابق أن قاد العمل بهذه الطريقة. وعن الأمور المالية الخاصة باللاعبين قال ياسر سالم: مشكلتنا أننا لم نعمل سقفاً للرواتب والحقوق المالية من البداية وصعب جداً أن ننزل فجأة من القمة إلى الوسطية ناهيك أن تنزل إلى الربع أو أقل من ربع سعر اللاعب ومستحقاته، الجيل الحالي هو الأفضل في مسيرة اللعبة وللأسف لم نستثمره بصورة صحيحة ومثالية. أما عن الاحتراف الخارجي فقال ياسر: لا يوجد لاعب عندنا سيحترف في الخارج لأسباب بسيطة جداً أولاً يحصل اللاعب عندنا على أعلى راتب وثانياً يعيش وسط أهله وأصحابه أجمل وأفضل معيشة ويسمى لاعباً محترفاً والاحتراف عندنا باختصار: راتب عال زائد نوم زائد حصة تدريبية لساعة أو أقل من ساعة على عكس الاحتراف الأوروبي الحقيقي، إدارات الأندية واتحاد الكرة هم من يتحملون مسؤولية انفراط العقد بترك الأمور من دون ضوابط منذ البداية بعدم وضع قيود وشروط قوية، باختصار الأمور عندنا تدار بعشوائية وليس هناك كنترول على اللاعبين سواء من الأندية أو الاتحاد. وأوضح ياسر: حتى إذا كانت هناك رؤى ومقترحات يجب أن تكون صادرة من أبناء الدولة أصحاب الخبرة بدلاً من الفلسفة باستقطاب الأجانب للتنظير في بيئة لا يعرفون عنها شيئاً فأبناء البلد أوفى بالنظرة ولم نوفق في استثمار الجيل الحالي والسبب الرئيسي سوء الإدارة، ولا يمكن أن نختلف مع ابن غليطة في كل ما ذهب إليه ونقولها -بالفم المليان- إن اللاعبين يتحملون جزءاً من المسؤولية ولكن ليس كل المسؤولية.
مشاركة :