بطولة ويمبلدون للتنس تنطلق اليوم والأنظار على فيدرر ونادال

  • 7/3/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعود السويسري روجيه فيدرر إلى ملعبه المفضل في بطولة ويمبلدون ثالث البطولات الأربع الكبرى للتنس التي تنطلق اليوم، وهو مرشح قوي لإحراز لقب ثامن، في ظل منافسة ساخنة مرتقبة من الإسباني رافائيل نادال.وهيمن اللاعبان المخضرمان على الدورات الأساسية هذا الموسم، في ظل تراجع مستوى البريطاني أندي موراي المصنف أول عالميا وحامل لقب ويمبلدون 2016، والصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالميا سابقا وبطل ويمبلدون ثلاث مرات.وتقاسم فيدرر الذي يبلغ عامه السادس والثلاثين الشهر المقبل، ونادال، 31 عاما، اللقبين الكبيرين لهذا الموسم، إذ أحرز السويسري للمرة الخامسة لقب بطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني)، والإسباني لقب بطولة فرنسا للمرة العاشرة (رقم قياسي) الشهر الماضي.ويحمل فيدرر الرقم القياسي في عدد ألقاب بطولات «الغراند سلام» برصيد 18 لقبا، بفارق ثلاثة ألقاب عن نادال الذي انفرد بالمركز الثاني.وأعاد اللاعبان إلى الذاكرة منافستهما المحتدمة خلال الأعوام الماضية، مع استعادة كل منهما مستواه المعهود على رغم تقدمهما في السن، ومعاناتهما مع الإصابات في موسم 2016.وبموجب قرعة ويمبلدون، وفي حال تفاديا الخسارة في المراحل الأولى، قد يلتقيان في النهائي المقرر في 16 يوليو (تموز)، في استعادة لنهائي 2008 الذي حسمه نادال لصالحه، بعد مواجهة تعد من أفضل المباريات النهائية في تاريخ البطولات الكبرى.وغاب فيدرر بطل ويمبلدون سبع مرات، عن موسم الدورات على ملاعب الترابية، مفضلا الراحة، وعلى رغم خسارته المفاجئة في مباراته الأولى على الملاعب العشبية هذا الموسم أمام الألماني طومي هاس في الدور الأول لدورة شتوتغارت الألمانية، أثبت السويسري علو كعبه على هذه الملاعب بإحرازه لقب دورة هاله الألمانية للمرة التاسعة، من دون أن يخسر أي مجموعة.وقال فيدرر الذي يبحث عن لقبه الأول في ويمبلدون منذ العام 2012: «كنت أشكك بنفسي بعض الشيء في بداية الأمر، علي أن أقر بذلك، لأن الخسارة في الدور الأول للمرة الأولى منذ 15 عاما على الملاعب العشبية زعزعت ثقتي بنفسي بعض الشيء».وأضاف المصنف الخامس عالميا: «إلا أنني سعيد لقيام برد فعل فوري وتذكير نفسي بأنني قادر على اللعب بشكل جيد على العشب».إلا أن السويسري شدد على قدرة موراي وديوكوفيتش ونادال، على المنافسة جديا على لقب ويمبلدون.وقال: «إذا كان أندي قريبا من مستواه البدني المثالي، أعتقد أنه سيكون أحد المرشحين البارزين للقب، وكذلك بالنسبة إلى نوفاك ورافا».وإضافة إلى بطولة أستراليا ودورة هاله، أحرز فيدرر هذه السنة أيضا دورتي الماسترز للألف نقطة في ميامي وسينسيناتي الأميركيتين، ولم يخسر سوى مرتين (شتوتغارت وفي دورة دبي).أما نادال، فقد انفرد هذه السنة بالرقم القياسي لعدد الألقاب في بطولة رولان غاروس، وأحرز ألقاب دورة برشلونة، ودورتي مدريد ومونت كارلو للماسترز ألف نقطة.إلا أن «الماتادور» الإسباني غالبا ما يعيش تجارب متناقضة في ويمبلدون، فهو أحرز لقبها مرتين (2008 و2010)، وحل وصيفا ثلاث مرات (2011. 2007. و2006). إلا أنه بين العامين 2012 و2015، أقصي أربع مرات على يد لاعبين من خارج المصنفين المائة الأوائل عالميا، وغاب عن بطولتي 2009 و2016 بسبب الإصابة.وقال نادال: «أتطلع لتقديم أداء جيد في البطولة... أعلم أن الأمر صعب دائما. في حال تخطيت الأدوار الأولى، أعتقد أن ذلك سيكسبني ثقة».وتتجه الأنظار إلى موراي، 30 عاما، الذي لم يحرز هذه السنة سوى لقب واحد (دورة دبي)، وخسر تسع مرات آخرها في الدور الأول لدورة كوينز الإنجليزية على يد الأسترالي جوردان طومسون المصنف 90 عالميا. وأعرب البريطاني عن أمله في أن يتمكن من الدفاع عن لقبه والظهور بشكل قوى. وأكد مدربه اللاعب السابق الأميركي التشيكوسلوفاكي الأصل إيفان لندل أن موراي يضرب الكرات بشكل جيد والتمرين يسير بشكل ممتاز.أما ديوكوفيتش الذي وصل إلى ويمبلدون العام الماضي مصنفا أول عالميا، فيجد نفسه هذه السنة رابع التصنيف العالمي، ودون أي لقب كبير منذ رولان غاروس 2016، كما تلقى في رولان غاروس هذه السنة، أول خسارة له بثلاث مجموعات نظيفة في البطولات الكبرى منذ أربعة أعوام، وذلك على يد النمساوي دومينيك تيم.إلاأن الصربي عوض السبت بإحراز لقب دورة ايستبورن الإنجليزية بفوزه في النهائي على الفرنسي غايل مونفيس وهو ما يراه أفضل تحضير لويمبلدون.وتبدو منافسات السيدات أكثر انفتاحا في ظل غياب حاملة اللقب في العامين الماضيين الأميركية سيرينا ويليامز والروسية ماريا شارابوفا بسبب الإصابة.وتغيب ويليامز حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب الكبرى، 23 منها 7 في ويمبلدون، بسبب الحمل، بينما أعلنت شارابوفا بطلة 2004 والتي عادت إلى الملاعب في أبريل (نيسان) بعد إيقافها 15 شهرا بسبب المنشطات، انسحابها لإصابة في الساق.وتبدو المنافسة مفتوحة بشكل غير معهود منذ أعوام طويلة، ما قد يمنح الفرصة للاعبات بإحراز لقبهن الأول، كالمصنفة أولى عالميا الألمانية أنجليك كيربر، 29 عاما،، أو اللاتفية ييلينا أوستابنكو، 20 عاما، التي أحزرت باكورة ألقابها في يونيو (حزيران) بلقب بطولة فرنسا المفتوحة.ولم تخف كيربر أملها في الإفادة من غياب سيرينا التي هزمتها في نهائي ويمبلدون 2016. علما بأن الألمانية تسعى لإحراز لقبها الثالث في «الغراند سلام» والأول على الملاعب العشبية، وقالت: «بالطبع الأمر مختلف في غياب سيرينا. سنرى. كل شيء ممكن خلال أسبوعين... ثمة الكثير من اللاعبات الجيدات حاليا، لذا لن أضغط على نفسي».

مشاركة :