تستأنف سوق الأسهم السعودية تعاملاتها اليوم بعد عطلة عيد الفطر المبارك التي استمرت أسبوعاً. وكان أداء السوق تحسّن في الجلسات الأخيرة نتيجة عوامل إيجابية عدة، أبرزها الأوامر الملكية وتعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وإعادة كل البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين بأثر رجعي، والإعلان عن انضمام «شركة السوق المالية السعودية» (تداول) إلى قائمة المتابعة الخاصة بمؤشر «أم سي سي آي» للأسواق الناشئة، ما اعتبرته رئيسة مجلس إدارة «تداول» سارة السحيمي «محطة مهمة في خريطة تداول الإستراتيجية، إذ تعكس مستوى التطور الذي حققته المملكة في إصلاح السوق المالية دعماً لرؤية 2030». وتوقع محللون أن تشهد حركة التعاملات في السوق تحسناً في معدلات الأداء خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن تلك الفترة ستشهد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن الربع الثاني والنصف الأول من السنة، والمتوقع أن تأتي إيجابية لتدعم أسعار الأسهم وترفع الطلب عليها. وساهمت العوامل السابقة خلال حزيران (يونيو) الماضي في دعم مؤشر السوق الذي استطاع كسر حاجز الـ7 آلاف نقطة، بعدما خسر 142 نقطة من قيمته خلال أيار (مايو) الماضي، أي 2.03 في المئة، فيما بلغت مكاسبه خلال الشهر الماضي 554.48 نقطة، أو 8.07 في المئة، ليسجل 7425.72 نقطة في مقابل 6871.24 نقطة الشهر السابق. وبذلك، تحولت خسارة المؤشر منذ مطلع العام الحالي إلى مكاسب بلغت 216 نقطة، أي 3 في المئة. ونتيجة تحسّن أسعار معظم الأسهم المتداولة، سجل مؤشر السوق أداءً إيجابياً في 9 جلسات تداول، بينما تراجعت قراءته في 7 جلسات، لتصعد القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية مع تعاملات حزيران إلى 1.764 تريليون ريال (471 بليون دولار)، في مقابل 1.622 تريليون نهاية أيار، بزيادة 142 بليون، أي 8.73 في المئة. وتراجعت السيولة المتداولة في حزيران، الذي شهد 16 جلسة تداول، إلى 55 بليون ريال، في مقابل 65 بليوناً الشهر السابق الذي شهد 23 جلسة تداول، بتراجع 15.4 في المئة. وتراجعت الكمية المتداولة 29 في المئة إلى 2.9 بليون سهم في مقابل 4.1 بليون، وعدد الصفقات المنفذة 40 في المئة إلى 929 ألف صفقة، في مقابل 1.54 مليون. وامتد التأثير الإيجابي لارتفاع الأسعار إلى القطاعات، لتستقر مؤشرات 14 قطاعاً في المنطقة الخضراء، تصدرها مؤشر «إنتاج الأغذية» الصاعد 16.2 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» بـ13 في المئة إلى 5460 نقطة. وبلغت السيولة المتداولة من سهم «سابك» 8.1 بليون ريال، أي 15 في المئة من إجمالي سيولة السوق، بعد تداول 81 مليون سهم، نسبتها 2.8 في المئة، نُفذت في 54 ألف صفقة، أي 6 في المئة من إجمالي الصفقات، ارتفع سعره خلالها 4.77 في المئة إلى 102.33 ريال. وارتفع سعر سهم «الراجحي» 12.03 في المئة، أي 7.49 ريال، إلى 69.75 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 5.4 بليون ريال، أو 10 في المئة من الإجمالي، بعد تداول 84 مليون سهم، نسبتها 3 في المئة، نُفذت في 26 ألف صفقة. وقفز سعر سهم «التعاونية» 5.40 في المئة، أي 5.28 ريال، إلى 103 ريالات في مقابل 97.72 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 268 مليون ريال، أي 0.48 في المئة من سيولة السوق، عقب تداول 2.76 مليون سهم في 4347 صفقة. وبلغت مكاسب سهم «معادن» 18.52 في المئة، أي 7.65 ريال، ليرتفع إلى 48.95 ريال، بعد تداول أسهم قيمتها 984 مليون ريال، أي 2 في المئة من سيولة السوق، جاءت عقب تداول 21.4 مليون سهم، نسبتها 1 في المئة، نُفذت في 7369 ألف صفقة.
مشاركة :