واشنطن, جدة واس, د ب أ اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية أن تصريحات رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، التي اتهم فيها المملكة العربية السعودية بدعم الجماعات الإرهابية، غير دقيقة وغير صحيحة، واصفةً تهجُّمه على المملكة وبكل صراحة بـ «عدائي» و «غير دقيق» و «عكس ما ينبغي عليه التركيز فيه»، متهمةً إياه بتأجيج نيران الطائفية في العراق. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي، رداً على سؤال في إيجازها الصحفي اليومي حول تصريحات المالكي التي اتهم فيها المملكة بدعم الجماعات الإرهابية، إنها «تصريحات غير دقيقة ولا تساعد في هذه المرحلة التي ينبغي عليه فيها انتهاج سياسات غير طائفية وتخدم اهتمامات ومصالح جميع العراقيين». وأوضحت أن وجهة النظر الأمريكية هي أن القادة العراقيين يجب أن يضعوا في اعتبارهم جميع الاهتمامات المشروعة لجميع العراقيين، واصفةً الوضع في العراق بـ»شديد التعقيد». وتابعت بقولها «تلك الرسالة التي تواصل الولايات المتحدة الأمريكية إيصالها للمالكي؛ حيث اجتمع معه السفير الأمريكي في بغداد بيكروفت لحثه على التركيز لاتباع سياسات أكثر شمولاً وتخدم اهتمامات جميع العراقيين، بالإضافة إلى الاهتمام بالوضع الأمني وزيادة الدعم للقوات الأمنية العراقية». وأشارت إلى أن هناك كثيراً مما يمكنه القيام به ليكون أكثر شمولاً ويحكم بطريقة غير طائفية. وحول الموقف الأمريكي من تمويل الإرهاب، قالت إن «الموقف الأمريكي هو نفسه ولم يتغير، وأن الرسالة التي نقدمها هي أن على الجميع في هذا الوقت الحرج دعم جميع القادة العراقيين ودعم الشعب العراقي ومساعدته في بناء الوحدة وتجاوز هذه الأزمة التي يمر بها».