كال رئيس حزب القوات اللبنانية الانتقادات للأمين العام لميليشيا حزب الله اللبنانية، بعد تطاوله على المملكة، مؤكدا أنها تمهد لعقد اتفاق مصالحة مع إسرائيل على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، ورد عليه قائلا «المملكة ليست بحاجة لتقييمك، ومواقفها معروفة للجميع ولا تحتاج لمزايدة». وادعى حسن نصر الله، كعادته في ترويج الأكاذيب، أن المملكة والتحالف العربي سمحوا للطيران الإسرائيلي بضرب الأراضي اليمنية، ليجيب عليه جعجع بالقول «كل وسائل الرصد بالعالم عجزت عن رصد ضربات إسرائيل لليمن باستثناء نصر الله، لم يتحدث أحد غيره عن هذا الأمر من قريب أو بعيد»، واستدرك قائلا «ثم منذ متى تحتاج السعودية لشهادة تقييم من أحد حول مواقفها تجاه القضية الفلسطينية والعروبة إجمالا..؟، مواقف المملكة معروفة للجميع ولا تحتاج للمزايدة». وشدد على أن «للشعب الفلسطيني أحزابا ومؤسسات وسلطة مسؤولة عنه وتتحدث باسمه»، واستطرد «فلندع الشعب الفلسطيني إذن يتحدث بنفسه ويقول مَنْ يساند قضيته ومَنْ يتاجر بها، ومكانة السعودية في المنطقة ليست أصلا محل تقييم من أي حزب، واتهامات حزب الله تندرج ضمن حساباته الإقليمية ومساعيه لخدمة مشروع إقامة خلافة طائفية بالشرق الأوسط، التي لن تتحقق أبدا». وأكد أنه سيمضي في مسعاه لمناقشة الاتهامات، التي وجهتها ميليشيا حزب الله للمملكة ودول الخليج، والفاتورة الباهظة التي قد تضطر الدولة اللبنانية لتحملها جراء ذلك، على جدول أعمال مجلس الوزراء، وذلك رغم توقعه أن المجلس لن يتخذ موقفا صارما حيال ذلك. وأبدى جعجع تفهما ممزوجا بالأسف للتقارير، التي تتحدث عن تحذيرات إسرائيلية لإيران من إقامة مصانع للسلاح لصالح ميليشيا حزب الله على الأراضي اللبنانية، وقال: «إسرائيل تعرف أن الميليشيا تسير بانسجام تام مع المصالح والمواقف الإيرانية لا اللبنانية، فتحدثت مع مَنْ يخصه أمر الحزب». وحول ما إذا كان هناك بالفعل مصانع سلاح إيرانية لحزب الله في لبنان، قال «لا علم لي بما هو موجود على الأرض». وعن رؤيته لدور إيران في المنطقة، قال:«للأسف، مشروع إيران يتمحور حول توسيع سيادتها وتأسيس خلافة طائفية ونشر ولاية الفقيه بكل الطرق، وقد أكدنا مرارا أن هذا الحلم لن يتحقق، ودعونا مرارا السلطات في إيران إلى التركيز على شؤون الشعب الإيراني وتحسين ظروف معيشته».