أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن غارة جوية في وقت مبكر من صباح اليوم (الاربعاء)، قتلت 30 مدنياً على الأقل وأصابت عشرات بجروح في قرية يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شرقي سورية. وقال المرصد إن «هوية الطائرات التي نفذت الهجوم الجوي لم تحدد». ويستهدف كل من تحالف تقوده الولايات المتحدة والجيش السوري المدعوم من روسيا مواقع لتنظيم «داعش» في مدن وبلدات بوادي الفرات. وقال المرصد أمس إن غارة جوية شنها التحالف الاثنين الماضي أصابت مبنى في منطقة الميادين يستخدمه التنظيم المتشدد كسجن، ما أسفر عن مقتل 57 شخصا. وأوضح ان طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف نفذت الضربة الاثنين الماضي التي أصابت مبنى يستخدمه التنظيم سجناً. وذكر مدير الشؤون العامة في التحالف الكولونيل جو سكروكا في رسالة بالبريد الإلكتروني أن «التحالف نفذ ضربات على منشآت قيادة وتحكم معروفة لداعش وغيرها من البنية التحتية للتنظيم في (الميادين) في سورية في 25 و26 حزيران (يونيو)». وأضاف أن «إزالة هذه المنشآت يعطل قدرة داعش على تسهيل والتحريض على هجمات إرهابية ضد التحالف والقوات الشريكة لنا وفي بلادنا. تم التخطيط لهذه المهمة وتنفيذها بدقة شديدة للحد من أخطار وقوع أضرار جانبية أو احتمال إلحاق أذى بغير المقاتلين». ونقلت محطة «الإخبارية» الرسمية السورية عن مراسلها في دير الزور قوله إن طائرات التحالف دمرت مبنى في الميادين يستخدمه التنظيم المتشدد سجناً. وقالت في شريطها الإخباري إن المبنى يستخدم في احتجاز عدد كبير من المدنيين. وقال مسؤولان في الاستخبارات الأميركية إن من المعتقد أن «داعش» نقل معظم قادته إلى الميادين الواقعة في وادي الفرات جنوب شرقي مدينة الرقة المحاصرة. وأضافا أن من بين العمليات التي نقلها التنظيم إلى الميادين الواقعة على بعد حوالى 80 كيلومتراً غرب الحدود العراقية، نشاطات الدعاية الإلكترونية وعمليات القيادة المحدودة لهجمات في أوروبا وأماكن أخرى.
مشاركة :