يبدو أن أوراق السفير الإماراتي يوسف العتيبة المطوية، والذي يوصف بأنه الدبلوماسي العربي الأكثر تأثيراً في واشنطن، قد وصلت إلى وسائل الإعلام الكبرى في الولايات المتحدة التي بدأت نشرها، حيث ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن العتيبة هو أحد أسباب الخلل في المواقف المتناقضة لواشنطن حول الأزمة الخليجية، نظراً للعلاقة القوية التي تجمع العتيبة مع صهر الرئيس دونالد ترامب وأبرز مستشاريه جاريد كوشنر. ووفقاً لما أوردته «واشنطن بوست» نقلاً عن شخص مقرّب من وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون، فإن وزير خارجية الولايات المتحدة منزعج جداً من أن «الفتى الأبله» جاريد كوشنر يدير سياسة الولايات المتحدة الخارجية من جناح العائلة في البيت الأبيض. ونتيجة لعلاقة كوشنر مع العتيبة فإن القاعدة أصبحت أن العتيبة يؤثر على كوشنر، والأخير يتولى المهمة بالتأثير على ترامب. وتقول الصحيفة إن علاقة كوشنر والعتيبة وصلت إلى حد أن الأخير كتب تصريحاً للرئيس الأميركي حول الأزمة الخليجية، وهو ما أظهر موقفي وزارة الخارجية والبيت الأبيض على نقيض. وتضيف «واشنطن بوست» نقلاً عن مصدرها أن مستشاري وزير الخارجية مقتنعون من أن كلام ترامب في الأزمة الخليجية كتبه العتيبة. ويضيف أن تيلرسون أصبح مرهقاً من أجل إصلاح «ما يفسده الرئيس» بسبب سلوك «فتى هاوٍ» جعل منه مستشاره الأساسي للسياسة الخارجية.