دعا سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الكويت، لورانس سيلفرمان، أمس، الأطراف المعنية في الأزمة الخليجية إلى ممارسة ضبط النفس للتوصل إلى «حل عادل» للخلاف. وقال سيلفرمان في بيان صحافي: «إن الولايات المتحدة تؤيد الجهود التي تبذلها الكويت للتوسط في الخلاف بين قطر والمملكة العربية السعودية».أكد السفير لورانس سيلفرمان : «إن هناك حاجة قوية إلى حل هذا الخلاف -في أقرب وقت ممكن- عن طريق الحوار الدبلوماسي». وأوضح «بينما تواصل الولايات المتحدة المشاركة في هذه المسألة، نحث البلدان المعنية على أن تترك الفرصة مفتوحة للتفاوض، وندعو جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لإيجاد حيز للتوصل إلى حل عادل للخلاف». وأشار سيلفرمان إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها يكونون أقوى عندما يعملون معاً من أجل هدف واحد مشترك، وهذا الهدف هو وقف الإرهاب ومواجهة التطرف. وتابع إن الولايات المتحدة ستواصل البقاء على اتصال وثيق مع جميع الأطراف، ودعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت. وفي 5 يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت الدول الثلاث الأولى حصاراً برياً وجوياً على الدوحة. واشنطن ومسقط وكانت الولايات المتحدة وسلطنة عُمان قد جددا السبت دعمها للوساطة الكويتية «لاحتواء الأزمة الخليجية»، جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عُمان يوسف بن علوي ونظيره الأميركي ريكس تيلرسون، حسب وكالة الأنباء العُمانية الرسمية. وجرى خلال الاتصال استعراض تطورات الأوضاع في المنطقة والأزمة الخليجية الراهنة. وجدد بن علوي وتيلرسون -حسب الوكالة- ثقتهما ودعمها للجهود التي يقوم بها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير الكويت، ومساعيه الحميدة لاحتواء الأزمة الخليجية الراهنة. وعبّر الجانبان عن تطلعهما أن تحظى تلك الجهود بدعم جميع الأطراف، بما يحافظ على أمن واستقرار دول مجلس التعاون، وعلى مسيرة العمل الخليجي المشترك، وبما يخدم مصالح شعوب دول مجلس التعاون كافة. وتأتي المباحثات الهاتفية بين بن علوي وتيلرسون مع قرب انتهاء مهلة منحتها الدول الأربع للدوحة، للاستجابة لمطالبهم مقابل إنهاء الأزمة. وفي شأن آخر، أكد تيلرسون خلال المباحثات الهاتفية على أهمية الدور الذي تقوم به السلطنة لدعم الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي والأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة اليمنية. بدوره أكد بن علوي على أن السلطنة لن تأل جهداً في دعم سائر الجهود التي من شأنها إعادة الأمن والاستقرار في الجمهورية اليمنية، وتحقيق العيش الآمن الكريم للشعب اليمني الشقيق. وتتخذ مسقط موقفاً حذراً إزاء التدخل في الشؤون اليمنية، على خلاف بقية دول مجلس التعاون الخليجي، التي تخوض منذ عامين حرباً هناك، دعماً للحكومة الشرعية، ضد جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي صالح، الذين سيطروا بقوة السلاح على أغلب المحافظات اليمنية عام 2014.;
مشاركة :