خبراء اقتصاد يقولون إن طباعة عملة ورقية من هذه الفئة تأتي بعد أن شهد اقتصاد البلاد موجة تضخم عالية وفقدت الليرة أكثر من 10 أضعاف قيمتها.العرب [نُشر في 2017/07/03، العدد: 10680، ص(10)]أول ورقة نقدية تحمل صورة الرئيس السوري بشار الأسد دخلت التداول أمس وهي من فئة ألفي ليرة بيروت - ظهرت صورة الرئيس السوري بشار الأسد للمرة الأولى على ورقة نقدية جديدة من فئة ألفي ليرة تم تداولها أمس في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وسط تفاقم الوضع في البلاد نتيجة الحرب. وقال حاكم مصرف سوريا المركزي دريد ضرغام إن “ورقة النقد فئة 2000 ليرة من بين أوراق نقد جديدة طبعت منذ أعوام لكن قرار طرحها للتداول تأخر نظرا لظروف الحرب وتقلبات سعر الصرف”. وتعادل ورقة النقد الجديدة نحو 4 دولارات بأسعار الصرف الحالية. وهبطت قيمة العملة السورية منذ اندلاع الصراع في 2011 من 47 ليرة مقابل الدولار في 2010 إلى نحو 500 ليرة للدولار حاليا. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن ضرغام قوله، مشيرا إلى زيادة اهتراء أوراق النقد الحالية، إن “الوقت أصبح ملائما لطرح الورقة الجديدة للتداول”. وفي الماضي، كانت ورقة النقد فئة ألف ليرة هي المهيمنة بين أوراق النقد السورية. وقد ظهرت صورة الرئيس السابق حافظ الأسد، والد بشار، الذي توفي في عام 2000 على العملات وأوراق النقد القديمة فئة ألف ليرة التي لا تزال تتداول. وقال ضرغام إن “المصرف المركزي طرح الورقة فئة الألفي ليرة للتداول بدءا من الأحد في دمشق وعدد من المحافظات وذلك بسبب الارتفاع الهائل في الأسعار وسرعة التداولات الورقية وتلفها”. وأوضح أن المصرف قام منذ سنوات بطباعة أوراق نقدية جديدة فئة الخمسين و100 و200 و500 و1000 و2000 ليرة، لكنه فضل بسبب ظروف الحرب وتقلبات سعر الصرف عدم طرح فئة الألفي ليرة قبل أن يتأكد من أن الظروف أصبحت ملائمة لذلك. وقدم المصرف نموذجا للعملة الجديدة حيث تمت طباعة صورة بشار الأسد على الوجه الأمامي للعملة، فيما حمل الوجه الآخر صورة لقاعة البرلمان من الداخل. ويوجد على الورقة النقدية شريط عمودي فضي لامع ذو تأثيرات حركية ويحتوي على كتابة لأحرف مكررة تتحرك عند إمالة الورقة وبالنظر إلى الشريط بمواجهة الضوء يظهر رقم 2000. وكانت الحكومة في دمشق قد نفت مرارا في السنوات السابقة طرحها مثل هذه العملة وأكدت تصريحات لمسؤولين في المصرف المركزي أن أي عملة جديدة لن تحمل صورة للرئيس، لكن ما تم طرحه الآن يخالف ذلك كما أنه يحمل رسائل عدة، وفق المحللين الاقتصاديين. ورغم الحرب، لا يزال يتم تداول العملة السورية في جميع المناطق الخاضعة لسيطرة كل من النظام السوري والمعارضة وحتى في المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش المتطرف. ويقول خبراء اقتصاد إن طباعة عملة ورقية من هذه الفئة تأتي بعد أن شهد اقتصاد البلاد موجة تضخم عالية وفقدت الليرة أكثر من 10 أضعاف قيمتها منذ بداية الأزمة قبل نحو ست سنوات. وكانت أعلى فئة للعملة المحلية يتم تداولها ألف ليرة سورية وهي تحمل صورة حافظ الأسد، قبل طباعة عملة من الفئة ذاتها خلال الأزمة تمت بموجبها إزالة صورة الأسد.
مشاركة :