الاتحاد الدولي لكرة القدم راض عن مسار التصحيح ويعد بالمزيديتطلع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو إلى القيام بثورة تصحيحية شملت عدة إجراءات من بينها إدخال تقنيات إلكترونية جديدة على لعبة كرة القدم بدأ تطبيقها في نهائيات كأس القارات بروسيا. لكن رغم التطور الحاصل في هذه الأجهزة وقدرتها على تقديم الإضافة لحكم المباراة ومساعدته في كشف الأخطاء، فإنها ظلت محل انتقاد من بعض المهتمين باللعبة فيما يصر إنفانتينو على رضاه عن هذه الإصلاحات واعدا بالمزيد في المستقبل. العرب [نُشر في 2017/07/03، العدد: 10680، ص(23)]حان وقت الإصلاح سان بطرسبورغ – أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” السويسري جياني إنفانتينو عن رضاه التام حيال تقنية حكم الفيديو المساعد التي اختبرت في كأس القارات 2017 والتي اختتمت فعالياتها الأحد في روسيا، لأنها أتاحت “تجنب أخطاء كبيرة”. وقال إنفانتينو خلال مؤتمر صحافي عقد بمدينة سان بطرسبورغ عشية المباراة النهائية بين ألمانيا وتشيلي، إن التقنية التي تعرف اختصارا باسم “فار”، “حققت نجاحا كبيرا. حصل تغيير في ستة قرارات عندما صححت ‘فار’ قرارات أو أخطاء الحكم. من دون ‘فار’ كنا سنحصل على بطولة مختلفة مع عدالة أقل على أرضية الملعب”. وأضاف رئيس الاتحاد الدولي للعبة أنه “تم تجنب أخطاء كبيرة” بموجب هذه التقنية. إصرار على التحدي هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى هذه التكنولوجيا في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى، لتضاف إلى تلك المستخدمة لمعرفة ما إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى، في مسعى للتخفيف من الأخطاء التحكيمية التي ظلمت الكثير من المنتخبات في البطولات وصولا أحيانا إلى حد إخراجها من المنافسة. وطبقت تكنولوجيا إعادة الفيديو، أو ما يعرف تقنيا بحكم الفيديو المساعد “فيديو إسيستانت ريفيري”، للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر 2016، وفي مباراة جمعت فرنسا وإسبانيا. وذكر الفيفا أنه تم استخدام هذه التقنية في 74 مباراة حتى الآن، بما فيها كأس القارات، على صعيدي المنتخبات والأندية، مشيرا إلى أنها ستستخدم في بعض بطولات الأندية الموسم المقبل. ولم تسلم هذه التقنية من بعض الانتقادات في كأس القارات بسبب التأخر في اتخاذ القرارات، وهذا ما تطرق إليه رئيس الاتحاد الدولي بالقول “بالطبع نحن في طور التجربة، وعندما نختبر (شيئا ما)، وحين نتحلى بالشجاعة، يجب أن نعرف أن المسألة تحتاج إلى وقت. يجب العمل على التفاصيل مثل التواصل وسرعة اتخاذ القرار”. وتابع إنفانتينو “عندما يتعلق الأمر بقرار مثير للشك، فالحكم هو دائما صاحب القرار وستكون ثمة دائما نقاشات وأمور مثيرة للجدل. عندما يكون هناك احتكاك، فهل هناك ركلة جزاء أم لا؟ الحكم من يقرر، من يرى الالتحام عن كثب”.رئيس لجنة الحكام في فيفا أكد أنه يريد تقصير مدة توقف اللعب والحد من الخلل جراء الاستعانة بتقنية الفيديو في التحكيم وواصل قوله “النقاشات ستتواصل والأخطاء الكبيرة تم تصحيحها”، مؤكدا أن هذه التقنية التي تستعمل في أربع حالات فقط: بعد تسجيل هدف، في حالة ركلة الجزاء، منح بطاقة حمراء مباشرة أو لتصحيح خطأ في تحديد هوية لاعب تعرض للعقوبة، ستستخدم أيضا في مونديال روسيا 2018 “لأن ردود الفعل كانت إيجابية جدا”. وبرر إنفانتينو استخدام الفيديو في تصريح له بالقول “من غير المقبول أنه في 2017، وفي حين أن الجميع في الملعب أو في المنزل يمكن أن يرى في ثوان ما إذا ارتكب الحكم خطأ أم لا، بينما الشخص الوحيد الذي لا يعلم به هو الحكم نفسه”. يذكر أنه في أول اختبار رسمي “شبه حي” لحكم الفيديو المساعد خلال المباراة ودية جمعت إيطاليا وفرنسا (1-3) في الأول من سبتمبر الماضي، أكد إنفانتينو لموقع الفيفا الإلكتروني أنه “من خلال الاستعانة بحكام الفيديو المساعدين، فإننا نساعد الحكام ونحمي اللعبة. لقد فتحنا صفحة جديدة في كتاب تاريخ كرة القدم”. تقييم إلكتروني لأول مرة خضع منتخبا ألمانيا وتشيلي إلى اختبار تكنولوجي خلال المباراة النهائية لكأس القارات بروسيا، في تجربة تقام للمرة الأولى في إحدى البطولات التابعة للاتحاد الدولي.وحصل كلا الفريقين على ألواح إلكترونية “تابلت” لتوضيح تقييم إحصائيات كل لاعب ولقطات المباراة في الوقت الحقيقي لها. وأكد فيفا أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى رؤية أعظم للفوائد المحتملة وتحديات استخدام الأجهزة الإلكترونية في المنطقة الفنية. وحصل كل فريق على ثلاث ألواح إلكترونية بواقع جهاز لمحلل الفريق في المدرجات وجهاز للمحلل في مقاعد البدلاء وجهاز للطاقم الطبي. وبإمكان الألواح الإلكترونية تقييم معطيات اللاعبين من خلال أنظمة التتبع البصري وكذلك معطيات التمرير والضغط والسرعة، والتدخلات، إضافة إلى عدة إحصائيات أخرى، وقد تم بث لقطات المباراة بتأخير 30 ثانية فقط. ويسعى فيفا عبر إدخال هذه الأجهزة الإلكترونية المتطورة للحصول على مردود من الفريقين بشأن الاختبار واقتراحات بشأن المعلومات التي ينبغي تقديمها لمسؤولي الفرق وأي من الأجهزة الإلكترونية ينبغي السماح بها في المنطقة الفنية للمدربين. سبق لرئيس لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أن أكد أنه يريد تقصير مدة توقف اللعب والحد من الخلل جراء الاستعانة بتقنية الفيديو في التحكيم. ويستخدم الفيفا تقنية الفيديو “فار” لمساعدة الحكام للمرة الأولى في بطولة كروية بارزة على مستوى المنتخبات في كأس القارات المقامة حاليا في روسيا. ويستعرض حكام مؤهلون الأهداف وقرارات ركلات الجزاء والبطاقات الحمراء والقرارات الخاطئة خلال المباريات التي تمنح الحكم الفرصة لتصحيح قراراته. وأثارت تقنية الاستعانة بالفيديو لمساعدة الحكام جدلا واسعا في كأس القارات بسبب مدة توقف اللعب. واعترف رئيس لجنة الحكام في الفيفا السويسري ماسيمو بوساكا بأن فترة التوقف كانت طويلة، لكنه أعرب عن سعادته لتصويب الخطأ. وقال بوساكا “أوافق على أن التوقف كان طويلا، لكن تم اتخاذ القرار الصحيح وطرد اللاعب الذي كان يستحق ذلك”. وأشار بوساكا إلى أن تقنية “فار” تتحسن وحققت نجاحا حتى الآن”. لكن جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد الدولي له رأي ثان بخصوص تقنية الفيديو، التي بدأ الاتحاد باختبارها، معتبرا أن اللعبة “تفقد جاذبيتها (..) يجب ترك الحكام يرتكبون الأخطاء. ما يقوم به الفيفا حساس وخطر”.
مشاركة :