انطلقت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، الإثنين، أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في دورتها الـ29 بجلسة مغلقة لمناقشة إصلاح وهيكلة الاتحاد، وذلك بمشاركة 24 رئيس دولة، وملك واحد، و9 رؤساء حكومات، و9 نواب رؤساء، وأمير واحد. وحسب مراسل "الأناضول"، تغيّب عن القمة عدد من القادة الأفارقة، أبرزهم الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يتغيب للمرة الأولى عن الحضور بعد أن كان مشاركاً بارزاً في كل القمم السابقة. وغاب، أيضًا، رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، في حين أن أزمة دولته الوليدة التي تستعر فيها حرب أهلية تتصدر أجندة القمة.كذلك، تواصل غياب رئيس إريتريا أسياس أفورقي، الذي يُعتبر الغائب الدائم عن القمم الإفريقية بسبب علاقات بلاده المتوترة مع دولة المقر "إثيوبيا". أما الصومال، فقد حضر رئيس وزرائه ليمثل بلاده رغم أن واحدة من أهم وأعقد ملفات القمة الحالية هو دراسة استمرار حركة "الشباب" في تهديد وتعكير أجواء الدولة الغارقة في حرب أهلية منذ ما يقارب الثلاثة عقود. كما تغيب للمرة الأولى عن مثل هذه الاجتماعات، الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، وكذلك رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما، الذي يعتبر أهم رئيس إفريقي يحرص على المشاركة في القمم الإفريقية. ويغيب أيضا عن القمة الرئيس الرواندي ورئيس جمهورية ملاوي، والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.كما غاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي عن الحضور للمرة الثانية، إذ أنه لم يحضر القمة السابقة في جوهانسبيرغ بجنوب إفريقيا. وكذلك لم يحضر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، للمرة الثانية. وانتدب الملك المغربي محمد السادس شقيقه الأمير مولاي رشيد لتمثيل المملكة في ثاني مشاركة لها في اجتماعات القمة الإفريقية بعد عودتها لعضوية الاتحاد في القمة السابقة إثر غياب امتد لعقود طويلة احتجاجاً على قبول تمثيل الصحراء الغربية في الاتحاد. أما بالنسبة لبقية المجموعات الإفريقية، فقد جاءت مشاركة رؤساء وقادة غرب ووسط وجنوبي القارة بنسب مرتفعة وهو ما يعطي القمة زخماً وأهمية لتعدد الملفات التي تمثل مشكلات المناطق الثلاثة، ومنها جهود التصدي لجماعة "بوكو حرام".;
مشاركة :