ثمن الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، ووكيل اللجنة الدينية بالبرلمان، المؤتمر الدولي الذي ينظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي جاء تحت عنوان “دور ومسؤوليات المؤسسات التوعوية لمواجهة التطرّف والعنف والحض على الكراهية”، مشيرا إلى أننا ننتظر من إعلان القاهرة الذي سيصدر اليوم عن المؤتمر أن يكون هدية من أرض الكنانة إلى العالم حتى تتضافر جهودنا جميعا في أن يحيى كل إنسان حياة كريمة تليق به وأن تنحصر مخاطر الإرهاب التي تدمر الأوطان وتدمر الإنسان. وقال الأزهري، خلال مداخلته في المؤتمر، تعليقا على كلمة الدكتور مراد وهبة أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس، إنه سيتناول جزئية صغيرة فيما طرحه وهي التأكيد على إعادة النظر في بعض المصطلحات مثل الإيمان والتطرف والتعصب والإرهاب، مقترحا أن يكون الدين بمعنى الحياة ولا ينحصر الدين في مفهوم الإيمان أو المعتقد فقط. وأضاف، أن البعد الثالث لمعنى الدين غائب ومهجور عند الكثير، مطالبا بأن يحظى بالعناية والاهتمام، وأن يتعاون الجميع على إنضاجه حتى لا ينحصر معنى الدين في الإيمان أو المعتقد فقط واستشهد ببعض الآيات القرانية التي قال إنها لم تعظم فقط كلمة الحياة بل الإحياء أيضا والتي منها في قوله تعالى” ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا”، موضحا أن المولى عز وجل علق أمل الإنسان في أن إحياء نفس واحدة مشابه لهدف عظيم وهو إحياء الناس جميعا، والذي يؤكده علماء الإسلام العظام كالغزالي وإمام الحرمين والعز بن عبد السلام والقوافي إذ جعلوا على رأس مقاصد الشريعة قضية حفظ النفس وحمايتها من القتل والعدوان مما يتيح لها بعد ذلك أن تتحلى بكل الفضائل وأن تصل الى الإيمان. وأضاف أن غياب المفهوم الثالث للدين في معنى الحياة كان السبب في احتلال تيارات التطرّف من الاخوان إلى داعش لمفهوم التدين، مؤكدا رفضه لفكرة حتمية صدام الحضارات سواء من مدخل فلسفي أو من مدخل ديني، مؤكدا أنه إذا تم اعادة بناء الجسور بين كلمة الدين والحياة فإن كل من ينتمي للدين سيرفض العدوان، والقتل، وازهاق الأنفس. ونادى مستشار الرئيس، بأن تتحول قيمة الحياة في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إلى المادة الأولى، وأن تكون قيمة الحياة هي القيمة الإنسانية الدينية المشتركة بين الجميع
مشاركة :