قضية سوزان تميم إلى الأضواء مجدداً

  • 7/3/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – إيمان إبراهيم | في 28 يوليو الحالي تحلّ الذكرى التاسعة لرحيل الفنانة سوزان تميم عن عمر 31 عاماً، بعد أن وجدت مقتولة ذبحاً داخل شقّتها في دبي، تاريخ كانت قد نسيته الصحافة العربية ونسيت تفاصيل القضية، التي عادت إلى الأضواء مجدداً بعد قيام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بالإفراج عن قاتلها هشام طلعت بعفو رئاسي صدر في عيد الفطر. فقد خرج طلعت من سجنه، بعد أن سبق وتقدّم بأكثر من طلب إخلاء سبيل تحت ذريعة إصابته بمرض يهدّد حياته ويتطلّب سفره للعلاج في الخارج، طلبات قوبلت جميعها بالرفض، ليخرج بعفو رئاسي شمل 502 سجين، بما يخالف الأعراف في مصر، القاضية بعدم إصدار أي عفو في قضايا القتل والتجسّس وقضايا الاتجار بالمخدّرات. وفور الإفراج عنه، تمّ تعيينه في منصب رفيع في إحدى الشركات التي تمتلكها عائلته، الأمر الذي أحدث ردّة فعل مستنكرة في أوساط إعلامية لبنانية ومصرية على حد سواء، تساءلت عن لغز إطلاق سراح قاتل حكم عليه بـ15 سنة سجناً لم يتبق منها سوى ست سنوات فقط. عائلة سوزان تميم رفضت التعليق على خبر الإفراج عن طلعت واكتفى والدها بالقول «أؤمن بعدالة السماء وليس بعدالة الأرض والله وحده سيأخذ حق ابنتي سوزان». الإفراج عن طلعت أعاد القضية إلى نقطة الصفر، وفتح من جديد قضية تنازل أسرتها عن حقهم الشخصي، ما سهّل خروج القاتل، الذي كان سيبقى في السجن لو كان ثمّة ادعاء شخصي بحقه. وكانت عائلة سوزان قد تنازلت عن حقها الشخصي في العام 2010، أي بعد سنتين من مقتل سوزان، وبرّر والدها التنازل بأنه تراجع عن حقه المدني ضد هشام طلعت فقط لا غير لأن ثمة رجالا ظهروا فجأة وادعى كل منهم أنه زوج سوزان طمعاً بملايين هشام طلعت، وأنه أدرك أن الطريقة الوحيدة التي تخلّصه من هذا الوضع تكمن بالتنازل عن حقه المدني الذي هو كناية عن نقود، مؤكداً أنه لم يتنازل عن القضية. وأكّد تميم، في إشارة إلى علي مزنر وعادل معتوق ورياض العزاوي الذين يدّعي كل منهم أن سوزان كانت لا تزال زوجته عندما قتلت، أنهم كانوا يطمعون بالديّة، وأنه تنازل عنها لمنعهم من استغلال اسمها وقضيتها. وكانت أسرة تميم قد استمرت في الادعاء على محسن السكري وبرّر والدها الأمر بأنه القاتل، وصوره واضحة وهو يتسلّل إلى شقة سوزان ليقتلها. فهل يخرج طلعت عن صمته للمرة الأولى ويكشف حقيقة ما حصل في قضية سوزان تميم؟

مشاركة :