الشرطة الأميركية تعتقل حارساً سابقاً في أوشفيتز

  • 6/19/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إعتقلت الشرطة في فيلادلفيا (بنسلفانيا، شرق الولايات المتحدة) رجلاً يبلغ من العمر 89 عاماً متهماً بأنه كان حارساً في أوشفيتز، معسكر الإعتقال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. ويدعى الموقوف جوهان براير، وهو ميكانيكي متقاعد ولد في تشيكوسلوفاكيا لأم أميركية، وقد مثل الأربعاء لفترة وجيزة أمام محكمة في فيلادلفيا رفضت طلبه إخلاء سبيله بكفالة وذلك بسبب خطورة الإتهامات الموجهة إليه. واعتقل براير الثلثاء، واعترف أنه كان عنصراً في وحدات "فافن أس أس" النازية ولكنه نفى أن يكون قد عمل حارساً في معسكر أوشفيتز في بولندا. وبعد الحرب، هاجر براير إلى الولايات المتحدة حيث تزوج وأصبح أباً ثم جداً. ولكن في 2012، فتحت السلطات الألمانية تحقيقاً بحقه للإشتباه في أنه كان شريكاً، بصفته حارساً في معسكر الإعتقال، في مقتل مئات آلاف اليهود في 1944. ووافق القضاء الأميركي على 158 من التهم الموجهة إليه بشأن المساعدة في تنفيذ جرائم النظام النازي ودعمها، بحسب وثائق قضائية أوردتها وسائل إعلام أميركية. وقال وكيل الدفاع عن المتهم المحامي دنيس بويل لوكالة فرانس برس، إن موكله إعتقل بناء على مذكرة توقيف ألمانية، وأن القضاء الأميركي سيستمع إليه مجدداً قبل أن يتخذ قراراً بشأن إحتمال تسليمه الى ألمانيا في 21 آب (أغسطس). ويؤكد المتهم أنه كان عنصراً في وحدة مدفعية في قوات "فافن إس إس" وأنه فر من الخدمة العسكرية بعد أسابيع من نقله للخدمة في أوشفيتز، ولكنه نفى أن يكون قد عمل حارساً في معسكر الإعتقال. وقال المحامي إن المتهم "ينفي أي ضلوع له في جرائم حرب. هو لم يكن يوماً نازياً"، مشيراً الى أن موكله إعتقل في معسكر في روسيا في نهاية الحرب العالمية الثانية. وقال "لقد كان ضحية للنازيين بمقدار ما كان الآخرون كذلك. لم يكن متطوعاً في صفوف +إس إس+ ولم يكن يريد أن يكون عنصراً في +إس إس+، لقد فر من +إس إس+". ومنذ أكثر من 60 عاماً، تمتنع المحاكم الألمانية عن ملاحقة مجرمي الحرب النازيين، إلا إذا توفرت لها أدلة تؤكد أنهم ارتكبوا شخصياً فظاعات. ولكن في 2011، حكمت محكمة في ميونخ (جنوب ألمانيا) بسجن مهاجر أميركي خمس سنوات بناء على 27 ألف تهمة، وقضت بجواز محاكمة كل حراس معسكرات الإعتقال النازية. الولايات المتحدةاميركاالمانياالشرطة الأميركيةالنازيةأوشفيتز

مشاركة :