في سنوات قليلة أصبح محمد رمضان النجم الأعلى أجراً بتصدره مراراً عرش الإيرادات، وهو يرى أنه ما زال في بداية مشواره الفني ويحاول جاهداً أن يصنع لنفسه مكتبة سينمائية متنوعة بين الكوميديا والحركة والتراجيديا ومختلف الأنماط. «الجريدة» التقته بعد عرض أحدث أفلامه السينمائية «جواب اعتقال». كيف ترى المنافسة السينمائية هذا العام؟ موسم عيد الفطر يعد أقوى المنافسات شراسة نظراً إلى طرح أعمال قوية عدة من بطولة نجوم لهم مكانة مهمة وجمهور كبير كأحمد السقا ومحمد هنيدي وتامر حسني. من ثم، أرى أن الفائز الوحيد في المعركة هو الجمهور الذي حصل على عروض قوية تنوعّت بين الأكشن والكوميديا والرومانسية. كيف تلقيت ردود فعل الجمهور؟ رغم أنني اعتدت مفاجآت الجمهور في رد فعله على أعمالي، فإنه يغمرني دائماً بحب أكبر وتفاعل أكثر، لذا فإن أغلى شيء أملكه في حياتي هو حب الجمهور لي. لذا أحرص على أن أراعيه في اختياراتي الفنية وتصرفاتي الشخصية لأن الفنان الذكي يقدِّر قيمة جمهوره ولا يخذله. وفي «جواب اعتقال»، كان رد الفعل أكثر مما تمنيت، وأنا راضٍ جداً عن مستوى الفيلم وردود الفعل حوله. قضية مهمة ما الذي حمّسك لـ «جواب اعتقال» فقررت أن تعود من خلاله سينمائياً؟ يتناول الفيلم قضية مهمة ألا وهي الإرهاب الذي تواجهه مصر والعالم كله بصرامة منذ سنوات، ويقدِّم نموذجاً لأحد الشباب الذين جُندوا وغُسل دماغهم لاستقطابهم إلى عمليات تخريبية، بالإضافة إلى أنه مختلف تماماً عن كل ما قدمته سلفاً. تحضيرات هل يعني ذلك حرصك على تنويع اختياراتك والتنقل بين ألوان فنية مختلفة؟ صحيح، فأنا أسعى من خلال أعمالي إلى تكوين مكتبة سينمائية متنوعة تخصني، أؤرخ من خلالها لكل مرحلة نمرّ بها مثل «قلب الأسد» الذي رصدت من خلاله قضية البلطجة التي ظهرت في المجتمع، كذلك تناولت في «الخروج من القاهرة» الهجرة من مصر ومشاكل الشباب وحلمهم بالسفر، خصوصاً بعدما ضاقت بهم السبل، وهكذا في كل فيلم أسعى إلى طرح قضية مختلفة. حدثنا عن تحضيراتك لشخصيتك في الفيلم. شخصيتي في «جواب اعتقال» أجهدتني كثيراً في تحضيرها، لأنها صعبة داخلياً، لذا تعمدت أن يكون الإرهابي مختلفاً، وابتعدت عن الجلباب الصغير وغيره من تفاصيل، لأؤكد أن الشخص الخطر عموماً ربما يشبهنا في كل شيء ولكنه يحمل في داخله براكين نار وحقد. تعاون وحذف لماذا تتعاون مع السبكي أكثر من تعاملك مع المنتجين الآخرين؟ السبكي منتج كبير وناجح، وأنا أكون سعيداً جداً بالعمل معه وأرى أن «وشنا حلو مع بعض»، بالإضافة إلى أن خبرته الإنتاجية كبيرة وقوية، وهو من الذين يخافون على أفلامهم ويدافعون عنها حتى آخر لحظة. هل حذفت الرقابة مشاهد من «جواب اعتقال»؟ ليس كثيراً، وأنا أعذرها بشدة لأن الفيلم بطبيعته شائك ويناقش قضية هي الأكبر والأخطر في العالم كله. لذا كانت المسؤولية كبيرة على الرقيب، وعموماً الحذف لم يؤثر في السياق الدرامي. ألم تخش استهدافك من الإرهابيين بعد تقديمك الفيلم؟ إطلاقاً، وعلى كل منا محاربة الإرهاب بطريقته ومن خلال مجاله وعبر «البندقية» التي يجيد استخدامها سواء كان صحافياً أو مدرساً أو ممثلاً. تصنيف وإيرادات كيف ترى التصنيف العمري والإشراف العائلي، خصوصاً بعدما امتدّ إلى الدراما التلفزيونية؟ أنا مع التصنيف العمري، وهو كاللافتة التي تُكتب على علبة السجائر، وينصح الأسر بأن هذا الفيلم أو ذالك غير مناسب لمن هم دون السن المُشار إليها. ماذا عن تعاونك مع محمد سامي كمخرج ومؤلف للفيلم؟ بيننا كيمياء مشتركة تنعكس على العمل إيجاباً، واللافت أنه مؤلف القصة أيضاً، لذا عندما كنا نريد تغيير أي أمر كان ذلك يتحقّق بشكل سريع وسلس. ماذا تمثّل لك الإيرادات، وهل تسعى دوماً إلى أن تكون رقم 1؟ الإيرادات مهمة بالتأكيد، لكنها تختلف من عمل إلى آخر. مثلاً، لدي فيلم مع داود عبد السيد والهدف منه أن أقدم عملاً مع هذا المخرج الكبير، وإذا حقّق أعلى إيرادات «خير وبركة»، وثمة أفلام أخرى أحرص فيها على المنافسة. لكن عموماً، يهمني أن يكون لدي فيلم أحافظ به على شباك التذاكر، لأنني لا أريد أن أنعزل عن جمهوري. «الكنز» حول «الكنز» وصحة ظهور محمد رمضان فيه ضيف شرف، يقول النجم المصري: «كان دوري ضيف شرف بداية ولكن بعد طرح وجهة نظري رحّب الجميع ببعض التعديلات. بناء عليه، سأقدم شخصيتين لتوأم الأولى أحد العساكر في كمين رفح، والشخصية الأخرى لن أستطيع التحدث عنها حتى الآن، وأتمنى أن ينال الفيلم رضا جمهوري».
مشاركة :