"هيومن رايتس ووتش": على قطر السماح بدخول رجل عالق على حدودها مع السعودية

  • 7/4/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

في حادثة تذكر بقصة فيلم "الحدود" للمبدعين دريد لحام والراحل محمد الماغوط، يقبع رجل هو زايد المري على الحدود بين قطر والسعودية دون أن يحصل على إذن للدخول منذ 17 من الشهر الماضي. الأزمة الخليجية القطرية وأكدت "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الاثنين، أن على قطر ترفض السماح بدخول رجل عالق على حدودها مع السعودية حيث تقول إنه مواطن سعودي، لكنه وبحسب كلامه قطري جُرّد من جنسيته القطرية وعاش في السعودية منذ العام 1996.إقرأ المزيدإغلاق المنفذ البري الوحيد الرابط قطر بسائر العالم وأكد عضو في "اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان" القطرية لـ"هيومن رايتس ووتش" أن قضية المري واحدة من 10 قضايا على الأقل لعائلات من عشيرة الغفران، المتنازع على جنسيتها. وعبر أفراد العشيرة الآخرون معبر سلوى الحدودي السعودي وسُمح لهم بالدخول إلى قطر من معبر أبو سمرة القطري. وقالت اللجنة إن السلطات القطرية سمحت للجميع بالدخول باستثناء زايد المري، الذي تدعي قطر أنه مواطن سعودي. الحادثة تعود بنا إلى مجريات فيلم "الحدود" ببطليه دريد لحام ورغده حيث يسافر (عبد الودود) بين بلدين، الغربية غربستان والشرقية شرقستان، تشاء الصدف أثناء مروره في المنطقة الواقعة بين البلدين أن تضيع أوراقه الثبوتية وجواز سفره، فلا يستطيع العودة إلى بلده المنشأ ولا دخول البلد الآخر، فيضطر أن يخيم في منطقة تتوسط المسافة بين البلدين على خط الحدود تماما، ضمن أحداث كوميدية من خلال تعامله مع أنماط مختلفة من الناس يلتقي بهم على الحدود. وتقع العديد من المفارقات والمعاكسات. وبالعودة لقصة المري وبحسب المنظمة الحقوقية الدولية "هيومن رايتس ووتش" فعلى قطر السماح له بالدخول لمراجعة قرار تجريده من جنسيته القطرية، وإعادتها إليه وما يصاحبها من حقوق، إن كان قرار سحبها تعسفيا. وقالت سارة ليا ويتسن، مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومن رايتس ووتش": "لا تبرر التظلمات القطرية في النزاع الخليجي تشريد المستضعفين في الصحراء. على السعودية وقطر ألا تتقاذفا الحياة البشرية كمن يلعب كرة الطاولة". وأضافت قائلة: "تحتاج دول الخليج إلى التوقف وتأمل المصاعب التي يفرضها هذا النزاع على من يحاولون عيش حياتهم بسلام. على دول الخليج تفضيل رفاه الناس وحقهم في الجنسية على النزاعات السياسية". وفي 5 يونيو/حزيران، قطعت السعودية والبحرين والإمارات علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وأمرت بطرد المواطنين القطريين الموجودين فيها، وعودة مواطنيها من قطر خلال 14 يوما. ووصفت المنظمة طرد السعودية للقطريين بأنه "تعسفي وغير إنساني، ويجب إبطاله دون تأخير". وتواصلت "هيومن رايتس ووتش" هاتفيا مع زايد المري بين 18 و23 يونيو/حزيران، وبعد ذلك فُقدت على ما يبدو إمكانية الاتصال بهاتفه الجوال. وذكرت المنظمة أن درجات الحرارة في المنطقة الحدودية بلغت 49 درجة مئوية في يونيو/حزيران. المصدر: هيومن رايتس ووتش قدري يوسف

مشاركة :