واشنطن - وكالات - شن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوماً جديداً ضد وسائل الاعلام عبر نشره على «تويتر» شريط فيديو شديد الغرابة، يظهر فيه وهو يطرح أرضاً مصارعاً محترفاً تم استبدال وجهه بشعار شبكة «سي ان ان».والفيديو عمره عشر سنوات وتم إعداده خصيصا للترحيب بترامب في مناسبة خاصة بهواة المصارعة الحرة، ويأتي نشره بعد أسبوع من هجوم لاذع شنه على صحافيين في قناة «ام اس ان بي سي» واستدعى ردوداً لاعضاء في الحزبين الجمهوري والديموقراطي.ويظهر الفيديو ومدته 28 ثانية ترامب ببزة رسمية يطرح أرضاً شخصاً يرتدي بدوره بزة رسمية إلى جانب حلبة مصارعة. ثم يقوم بضرب الرجل الذي تم تغطية وجهه بشعار «سي إن إن» مراراً على الرأس.وفي نهاية الفيديو، يظهر شعار شبكة «سي إن إن» محرفا في الزاوية السفلى اليمنى كالاتي: «اف ان ان: فرود نيوز نتوورك» (الحرف اف يشير الى كلمة فرود اي تزوير).وتظهر نسخة طويلة من الفيديو منشورة على الانترنت ان الرجل الذي يتعرض للضرب هو فينس مكماهون مالك ومروج «دبليو دبليو ايه» (المصارعة العالمية الترفيهية) وصديق ترامب.في المقابل، أصدرت «سي إن إن» بياناً جاء فيه: «إنه يوم حزين عندما يشجع رئيس الولايات المتحدة على العنف ضد الصحافيين»، و«بدلاً من استعداده لرحلته للخارج وأول اجتماع له مع فلاديمير بوتين لبحث الوضع في كوريا الشمالية والعمل على مشروع قانون الرعاية الصحية يقوم بسلوك صبياني لا يليق بهيبة منصبه».وشبه بيل كريستول، المعلق المحافظ ورئيس التحرير غير المتفرغ لمجلة «ويكلي ستاندرز»، تصرفات ترامب بالسلوك الذي أدى إلى انهيار الإمبراطورية الرومانية.من جهة أخرى، أجرى الرئيسان الصيني والأميركي اتصالاً هاتفياً، مساء أول من أمس، في أجواء من التوتر بعد اقتراب سفينة حربية أميركية من جزيرة تسيطر عليها بكين في بحر الصين الجنوبي.وأفاد بيان للبيت الابيض ان الرئيسين شي جينبينغ وترامب تباحثا في نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتعزيز العلاقات التجارية وليس في الحادث البحري.وكانت العلاقات بين البلدين شهدت تحسنا بعد زيارة شي الى الولايات المتحدة في ابريل الماضي، لكنها تدهورت في الأيام الأخيرة بعد سلسلة تحركات أميركية أثارت غضب بكين.ونددت وزارة الخارجية الصينية بـ «استفزاز سياسي وعسكري» بعد مناورة بحرية أميركية اول من امس.وكانت السفينة الأميركية «يو اس اس ستيثام» عبرت على مسافة اقل من 12 ميلا بحريا (22 كلم) من سواحل جزيرة ترايتون الصغيرة في ارخبيل جزر باراسيل الذي تسيطر عليه بكين وتطالب تايوان وفيتنام بالسيادة عليه ايضا.وفي خطوة أخرى أثارت غضب بكين قبل أيام، أعطت الادارة الأميركية الضوء الأخضر لبيع أسلحة بقيمة 1,1 مليار يورو الى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين تابعة لها ولا تزال تطالب بها.وفي الاتصال مع ترامب، قال الرئيس الصيني إن العلاقات «تأثرت بعوامل سلبية»، حسب بيان لوزارة الخارجية الصينية.
مشاركة :