واشنطن - سي إن إن - كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدوران حول بعضهما، مفتونان ببعضهما ولكن عن بعد، منذ أن أعلن قطب العقارات السابق ترشحه لسباق الوصول إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض.هذا الأسبوع سيلتقيان وجهاً لوجه في أحد أكثر الاجتماعات التي طال انتظارها بين رئيسين منذ سنوات. سيكون اجتماعاً غنياً بالسيناريوات السياسية والجيوستراتيجية والشخصية.ففي قمة مجموعة العشرين في ألمانيا سيرحب ترامب بالرجل الذي تعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية أنه كان وراء مؤامرة استخباراتية لعرقلة الانتخابات الرئاسية الأميركية العام الماضي، ومساعدته في تولي السلطة.وستجذب الظروف الاستثنائية والآثار السياسية لاجتماعهما في هامبورغ الذي سيُعقد في وقت لاحق من هذا الأسبوع، وأي لقاء بينهما أمام الكاميرات في لحظات أقل رسمية خلال قمة مجموعة العشرين، أنظار العالم.ولكن هناك بُعد إضافي للقاء بين بوتين وترامب، إذ يُعرف الرجلان بـ«التبختر بالرجولة» خلال الظهور في المناسبات لتخويف المعارضين وتقديم صورة تُظهر القوة، لإدراكهما بدور لغة الجسد المحوري في خلق الروايات السياسية.وقال ديريك تشوليت، وهو مسؤول سابق في الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ويعمل الآن مع «صندوق مارشال الألماني»: «أتوقع أن يكون هناك مستوى أولمبي من استخدام لغة الجسد لإرسال رسائل ضمنية من قبل هذين الزعيمين، اللذين يفهمان أهمية الرمزية ومظاهر القوة».ووفقاً لمراقبين، يجب على ترامب تجنب أي تفاعل مرتجل مع بوتين من شأنه أن يعزز من مزاعم خصومه بأنه يقع تحت تأثير الزعيم الروسي في وقت يقوم فيه محام خاص بالتحقيق في ما إذا كان هناك أي تواطؤ بين مساعديه والمسؤولين الروس قبل الانتخابات.
مشاركة :