بودابست، القاهرة (وكالات) قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي: «إن محاربة الإرهاب في مصر ليست مقتصرة على القيادة السياسية فقط، ولكن الشعب المصري بأكمله مصطف في مواجهة التنظيمات والجماعات التكفيرية». وأشار السيسي، خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء المجر، فكيتور أوربان، بمقر مجلس الوزراء المجرى في العاصمة بودابست، إلى أن الشعب المصري بكل جدارة وبكل احترام وبكل ثقة، تحمل الإجراءات الاقتصادية الصعبة، لقناعة المصريين بأهمية الاستقرار. وأضاف الرئيس المصري: «إننا لا نميز بين المصريين وبعضهم بعضاً على أساس ديني، وكل المصريين لهم حقوق، ولا نُشكر على حماية أهلنا، وغير مقبول أننا نقول مصري كذا ومصري كذا». وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد وصل أمس الأول الأحد، إلى العاصمة المجرية بودابست، في زيارة رسمية للمشاركة في القمة الاستثنائية، التي يعقدها تجمع دول «الفيش جراد» مع مصر، ويضم التجمع كلاً من المجر وبولندا وتشيك وسلوفاكيا، والتي تعد مجتمعة خامس أكبر اقتصاد في أوروبا والـ12 على مستوى العالم. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير علاء يوسف، أنه من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري، خلال الزيارة كبار المسؤولين المجريين، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية جانوش أدر، ورئيس الوزراء فيكتور أوروبان، ورئيس البرلمان لاسلو كوفير. وتتناول المباحثات سبل مواصلة تعزيز التعاون بين مصر والمجر في مختلف المجالات، ومتابعة تنفيذ الخطوات التي تم الاتفاق عليها خلال الزيارات المتبادلة على مدى العامين الماضيين، للارتقاء بالعلاقات الثنائية، فضلاً عن بحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. كما تتناول عدداً من الموضوعات، وعلى رأسها دور مصر في منطقة الشرق الأوسط، والتعاون في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأمن الطاقة، وبحث فرص تطوير العلاقات التجارية والاستثمارات بين الجانبين، فضلاً عن سبل تطوير التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي تتمتع دول التجمع بعضويته. وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب تامر الرفاعي أن قوات إنفاذ القانون بالجيش الثالث الميداني بوسط سيناء تمكنت من ضبط تكفيريين شديدي الخطورة بوسط سيناء. وأوضح المتحدث العسكري في بيانه أمس، أن القوات تمكنت أيضًا من ضبط عربة نقل محملة بكمية من قطع غيار الدراجات النارية، ومحركات «اللنشات» يشتبه في دعمها للعناصر التكفيرية. من جانب آخر، قضت محكمة النقض، برئاسة المستشار إبراهيم الهنيدى أمس بتأييد حكم الإعدام الصادر ضد مدانين اثنين في قضية أحداث شغب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية التي وقعت عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. كما أيدت المحكمة أحكام السجن الصادرة ضد 59 مداناً، وبرأت المحكمة 3 أشخاص كانوا حاصلين على حكم بالمؤبد. وجاء نص حكم النقض بقبول عرض النيابة العامة للقضية بالنسبة للمتهمين ياسر عبد الصمد محمد وياسر الأبصاري عبد النعيم، وإقرار الحكم الصادر بإعدامهما. كما قضت النقض بقبول طعن بقية الطاعنين شكلاً، وفي الموضوع بنقض الحكم المطعون بالنسبة للمتهمين لبلال أحمد حسن وإيهاب محمد زايد وعيد عبد الله شحاتة محمد وببراءتهم مما أسند إليهم، ورفض الطعن لباقي الطاعنين، لتصبح الأحكام في هذه القضية نهائية باتة لا يجوز الطعن عليها مرة أخرى. وانتهت المحكمة أمس من سماع مرافعة الدفاع، الذي طالب بإلغاء الحكم وإعادة محاكمة المتهمين أمام الجنايات مرة أخرى، لما تضمن الحكم من قصور في التسبيب وفساد في الاستدلال والإخلال بحق الدفاع. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية، قضت بإعدام 3 مدانين، أحدهم غيابياً، ومعاقبة 25 متهماً بالسجن المؤبد، ومعاقبة 22 متهماً بالمشدد 15 عاماً، ومعاقبة 20 مداناً بالسجن المشدد 10 سنوات، لإدانتهم في أحداث العنف التي شهدها محيط مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية يوم 14 أغسطس 2013، على خلفية فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. وتمكن 64 متهما فقط صادر ضدهم أحكاما حضورية، بالطعن على الحكم أمام محكمة النقض، من بينهم من حصلوا على عفو رئاسي في القوائم التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي. من جهة أخرى إلى ذلك ، قضت محكمة مصرية أمس بمعاقبة 86 مداناً بالسجن لمدد تراوح ما بين خمسة أعوام و15 عاماً لإدانتهم باقتحام قسم شرطة (أطفيح) بمحافظة الجيزة وتخريبه وإحراقه في عام 2013. وقضت محكمة جنايات الجزية في جلستها برئاسة المستشار معتز خفاجي بمعاقبة 55 مداناً بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً، ومعاقبة 31 آخرين بالسجن لمدة خمسة أعوام وتبرئة 33 متهماً من الاتهامات المنسوبة إليهم في الدعوى. وكانت النيابة العامة أحالت المتهمين إلى المحاكمة الجنائية لاتهامهم بتشكيل عصابة إجرامية ومحاصرة قسم شرطة (أطفيح) عام 2013، ومهاجمته مستخدمين أسلحة نارية وذخائر وزجاجات حارقة وتهريب المحتجزين بالقسم واستعراض القوة والتلويح بالعنف والبلطجة والتعدي على منشأة شرطية والممتلكات العامة والخاصة وإتلافها.
مشاركة :